علمت ''الخبر'' من مصادر محلية في المنطقة الحدودية الدبداب بولاية إليزي، بتسجيل توافد 10 حالات لمواطنين ليبيين من توارف مدينة غدامس الحدودية، تعرضوا لمختلف أنواع التعذيب مؤخرا، تم إسعافهم بمستشفى الدبداب وحولوا بعدها إلى مستشفى إليزي. أكدت نفس المصادر أنه لأول مرة منذ بداية الحرب في ليبيا، يسجل توافد مواطنين ليبيين تعرضوا للتعذيب في مدينة غدامس والقرى المجاورة لها. ويقول هؤلاء إن التوارق يتعرضون لتطهير عرقي من قبل بعض سكان غدامس، الذين يقومون بحرق وتهديم سكنات وإصطبلات التوارف وطردهم من المدينة، ما جعل هؤلاء يفرون إلى التراب الجزائري. ويؤكد هؤلاء مقتل شيخ قبيلة من التوارف في غدامس منذ يومين، وتعرض العديد من التوارف إلى الاعتقال ''غير القانوني'' في ورشات دون أكل ولا شرب، في ظروف غير إنسانية، بحسب الفارين الذين أضافوا أن ''الغدامسيين'' يبحثون عن التوارف في كل مكان لقتلهم وتعذيبهم. ويقول هؤلاء إنهم تعرضوا للتعذيب بواسطة الكهرباء والضرب المبرح، ما تسبب لهم في كسور وكدمات عميقة في مختلف أنحاء أجسامهم، فالمحظوظون منهم تمكنوا من الهروب والدخول إلى التراب الجزائري، أما البقية منهم فيتم تشديد الحراسة عليهم في مستشفى غدامس لكي لا يفروا. من جانب آخر، تسجل السلطات الجزائرية يوميا توافد ما لا يقل عن 20 فردا، منهم عائلات ليبية، عبر المعبر الحدودي الدبداب كلاجئين، ما دفع الجزائر إلى البحث عن عائلات جزائرية كفيلة للعائلات الليبية الفارة، إذا علمنا أن العديد من هذه العائلات لديها أقارب في مناطق الدبداب وبرج عمر إدريس وإليزي وعين أمناس وأوهانت.