تدخلت، أمس، قوات الأمن بالبويرة لتفريق الأساتذة المتعاقدين الذين مسهم الإدماج، والذين حاولوا غلق مقر مديرية التربية للمطالبة بمنحهم مقررات التعيين، وقد أسفرت عملية التدخل عن اعتقال 7 منهم، تم إطلاق سراحهم فيما بعد. بدأ الاعتصام بتجمّع عدد من الأساتذة المتعاقدين الذين مسهم الإدماج ليلتحق بهم بعد ذلك العشرات من زملائهم وأغلقوا مقر مديرية التربية، فتدخل أعوان الشرطة وفرقوهم بالقوة واعتقلوا 7 أساتذة من بينهم الأستاذ مسعودي زبير، رئيس المجلس الولائي لنقابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني، الذي أكد لنا عقب إطلاق سراحه بأن ''ما حدث اليوم أمام مقر مديرية التربية يعتبر إهانة للمعلمين، بعدما استعملت الشرطة القوة لتفريق أساتذة طالبوا بحقوقهم التي أقرتها لهم التعليمات الوزارية، منهم من حُمل من يديه ورجليه، وتم توقيف سبعة منهم واحتجز ستة آخرون داخل أحد مكاتب المديرية، فضلا عن بعض عبارات الشتم والسب''. وأضاف مسعودي بأن المجلس الولائي سيجتمع، هذا المساء، ليتخذ القرار المناسب للرد على هذا الأسلوب ''المهين''، مشيرا في نفس الوقت إلى أن معظم ثانويات الولاية التي تنشط فيها نقابته أوقف أساتذتها الدراسة على الساعة العاشرة صباحا تضامنا معه ومع الأساتذة المتعاقدين. وبشأن هؤلاء أشار المتحدث إلى أن نقابة ''كنابست'' ساندتهم في مطالبهم الشرعية التي أقرتها لهم الحكومة والتي ظلوا يطالبون بها منذ شهر مارس الماضي، وهي تعيينهم في مناصبهم الجديدة. وفي هذا الصدد أكد لنا ممثل المعتصمين بأنه تم تعيين حوالي 500 أستاذ مدمج وبقي زهاء 90 مدمجا آخر لم يتضح مصيرهم بعد. كما نشير إلى أن مصالح مديرية التربية وجدت نفسها تواجه مشاكل وصعوبات في بداية السنة الدراسية الحالية لتعيين الأعداد الهائلة من الأساتذة المدمجين، والذين فازوا بمسابقة التوظيف، والذين تخرجوا من المدارس العليا للأساتذة، حيث راحت كل فئة منهم تحتج أمام مقر المديرية وتطالب بالتعيين العاجل.