منع يوم أمس أفراد الأمن، اعتصام الأساتذة المتعاقدين لليوم الثاني على التوالي أمام مقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة، و حسب ما وقفت عليه «كل شيء عن الجزائر» أسفر تدخل قوات الشرطة العنيف على إصابة ثلاثة أساتذة بجروح. و كان قد أصيب 6 أساتذة بجروح، ليلة أمس، من طرف الشرطة. واعتزم المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، تنظيم وقفة احتجاجية، صباح أمس، أمام مقر المرادية، للمطالبة بتسوية وضعية آلاف الأستاذة المتعاقدين عبر الوطن. كما حاولت قوات الشرطة منع الأساتذة، من التقدم نحو مقر الرئاسة، حيث احتل المحتجون شارع بكين، المحاذي لقصر المردية، و في المقابل، تم تطويق مدخل مقر رئاسة الجمهورية بحوالي 100 شرطي، و نشرت فرق من قوات قمع الشغب بمحيط المقر الرئاسي، وأبعد أفراد الأمن المعتصمين على بعد حوالي خمسين مترا من المقر الرئاسي وطوقوهم على الرصيف المقابل، كما تكفلوا في حدود منتصف النهار بتسهيل حركة المرور، ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات كتب عليها «نحن لسنا سياسيين ولسنا منحرفين نحن شباب متعلمون». في نفس الصدد، زادت حدة غضب المحتجين صباح أمس، بعد إعلان وزير التربة الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، لممثلين من الأساتذة بأن مطالبهم الرئيسية و خاصة إعادة الإدماج، لن يتم تلبيتها، و في ذات الوقت وعد الوزير بالاستجابة لمطالب أخرى للأساتذة،وقد راسل بداية السنة وزير التربية الوطنية، مديريات التربية لإعادة إدماج الأساتذة المفصولين الذين وصل عددهم إلى ما لا يقل عن 800 ألف أستاذ على المستوى الوطني، وتجديد عقودهم، وبالموازاة مع ذلك وعد الوزير بمراسلة مديرية الوظيف العمومي من أجل احتساب الخبرة المهنية بنسبة 50 بالمائة للأساتذة خلال اجتيازهم للمسابقات الوطنية الخاصة بتوظيف أساتذة التعليم. اسلام.ف