قام أمس العشرات من التلاميذ رفقة أوليائهم بباتنة بالاحتجاج على عمليات الطرد التي لحقت بأعداد كبيرة من التلاميذ في مختلف الثانويات، وعدم السماح لهم بإعادة السنة، وهو الأمر الذي يعد في نظرهم ''خرقا'' لتعليمة الوزير بن بوزيد القاضية بعدم طرد التلاميذ قبل بلوغهم سن ال.16 أقدم 150 تلميذ، صبيحة أمس، على غلق ثانوية الشريف الإدريسي ببلدية حمّام الضلعة بولاية المسيلة، مستعملين السلاسل والأقفال من أجل إجبار الإدارة على السماح لهم بإعادة السنة. وفي اتصال به أكد مدير الثانوية عدم قدرته على تلبية طلب هؤلاء التلاميذ لأسباب أرجعها للاكتظاظ الحاصل داخل الأقسام، وعدم وجود أقسام إضافية لاستيعاب المزيد منهم، بالإضافة إلى أن عددا معتبرا منهم أعاد السنة للمرة الثانية وهناك من كانت له فرصة ثالثة. رئيس البلدية من جهته، أبدى استياءه من تأخر انطلاق الأشغال بمشروع الثانوية الجديدة التي اختير لها موقع المقاولة البلدية منذ أكثر من سنتين، وهو ما من شأنه امتصاص كل هذا الكم من الطلبة ويحد من الضغط الحاصل على الثانويتين الموجودتين بإقليم البلدية، وطالب ذات المصدر بضرورة تدخل مديرية التربية لإطلاق ما وصفه تفجير الخارطة المدرسية على مستوى هذين الهيكلين، وذلك من خلال فتح أفواج جديدة باعتبار أن الثانوية الجديدة تتوفر على بعض الأقسام الفارغة وتوفير الإطار التربوي، على الأقل كحل مؤقت إلى غاية إنجاز هيكل ثالث. طرد 124 تلميذ بباتنة في باتنة تجمّع، أمس، العشرات من أولياء التلاميذ أمام ثانوية تيمفاد للاحتجاج على طرد 124 تلميذ كانوا يدرسون في السنة الثانية وهذا لعدم حصولهم على المعدل السنوي للانتقال إلى السنة الثانية ثانوي. وعبّر العديد من الأولياء عن رفضهم قرارات الطرد التي شملت 40 في المائة من مجموع تلاميذ السنة الثانية، إذ أن ذلك يعد، في نظرهم، إجحافا في حق أبنائهم الذين سيجدون أنفسهم في الشارع، رغم استعداد الكثير منهم لتدارك ضعفهم الدراسي لو أتيحت لهم الفرصة لمواصلة دراستهم كمعيدين للسنة الثانية، كما شملت عمليات الطرد أعدادا كبيرة من التلاميذ في مختلف الثانويات من الذين لم يتمكنوا من الحصول على المعدل السنوي للانتقال في الطورين المتوسط والثانوي. وفي هذا الشأن نددت فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ بباتنة بما وصفته بسياسة التصفية التي يقوم بها مديرو المؤسسات التعليمية قبل وصول التلاميذ للسنة الانتقالية في مختلف الأطوار، من خلال عمليات الطرد التي شملت أعدادا كبيرة من التلاميذ الذين استوفوا سن السادسة عشرة، حتى وإن لم يعيدوا السنة خلال مسارهم الدراسي كله، خاصة تلاميذ السنة الرابعة متوسط والأولى ثانوي. أولياء يغلقون متوسطة بالأغواط وفي الأغواط أقدم عشرات الأولياء، أمس، ببلدية بن ناصر بن شهرة على غلق متوسطة قيباج داود بسبب الظروف المزرية للدراسة، ومن أبرزها الاكتظاظ ونقص التأطير، ما جعل بعض التلاميذ يدرسون واقفين وآخرين تم طردهم رغم رسوبهم للمرة الأولى. الأولياء الذين قرروا الاعتصام أمام متوسطة قيباج داود ببلدية بن ناصر بن شهرة، على بعد 20 كيلومتر شرق مدينة الأغواط، أكدوا استمرار احتجاجهم إلى غاية حضور الوالي شخصيا لزيارة هذه المؤسسة التربوية التي تضم أكثر من 800 تلميذ والوقوف على الحالة المتردية والمزرية التي يدرس فيها التلاميذ. وأشار الأولياء إلى طرد أكثر من 50 تلميذا رغم أن بعضهم لم يتجاوز 16 سنة ورسب للمرة الأولى.