نفذت السلطات في ولاية جورجيا الأمريكية، مساء الأربعاء، حكم إعدام المواطن الأمريكي تروي ديفيز الذي أدين بقتل أحد رجال الأمن عام .1989 وأثارت قضية ديفيز قلقا دوليا، حيث وقع أكثر من مليون شخص في مختلف أنحاء العالم عريضة يلتمسون فيها من سلطات ولاية جورجيا التراجع عن تنفيذ حكم الإعدام. وقال محامو ديفيز إن الأدلة التي أدين على أساسها مشكوك في أمرها، ذلك أن الشهود غيروا كثيراً من أقوالهم. وظل ديفيز ينكر ارتكاب الجريمة حتى اللحظات الأخيرة، حيث قال لأقارب القتيل مارك ماكفيل ''لم يكن بحوزتي سلاح ناري''. وقال مخاطبا المسؤولين في السجن ''أرجو أن ينزل الله رحمته على أرواح الأشخاص الذين سيسلبون حياتي''. وأعلن عن تنفيذ حكم الإعدام على ديفيز الساعة الحادية عشر بتوقيت ولاية جورجيا، بعد 15 دقيقة من تلقيه حقنة قاتلة. وكانت المحكمة العليا رفضت طلبا قدم إليها في اللحظات الأخيرة لإيقاف حكم الإعدام. ولم تعلق المحكمة على تنفيذ الحكم الذي تم بعد أربع ساعات من تلقيها طلب الإيقاف، وأكثر من ثلاث ساعات من الموعد الذي كان محددا سلفا للتنفيذ. وعلى الرغم من أن محاميي ديفيز قالوا إن سبعة من الشهود التسعة الأساسيين الذين أدلوا بأقوالهم في مواجهته غيروا بعض أقوالهم، فقد رفض القضاة الفيدراليون مرارا إعادة محاكمته.