قال كبير المدعين الأمريكيين السابق في قضايا جرائم الحرب في غوانتانامو في شهادة إن المحاكمات معيبة وان وراءها دوافع سياسية وان الأدلة انتزعت من خلال انتهاك حقوق السجناء. وقال الكولونيل موي ديفيز من سلاح الجو الامريكي الذي تنحى عن عضوية محكمة جرائم الحرب العام الماضي ان رجال السياسة وكبار الضباط كانوا يضغطون على المدعين لتوجيه الاتهامات حتى من قبل وضع قواعد المحاكم. وذكر ديفيز بأن مستشارا قانونيا من المفترض ان يكون محايدا طلب من المدعين الحرص على ان يكون المتهمون في القضايا التي يرفعونها "يحملون اثار دماء على ايديهم" لان هذا يؤثر على الرأي العام أكثر من قضايا تزوير الاوراق الرسمية والاتهام بتسهيل أنشطة القاعدة. وصرح بأن هذه الضغوط زادت بشكل خاص بعد نقل سجناء "مهمين" يزعم ان لهم علاقة بخطط الهجوم الذي وقع على الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر عام 2001 الى معتقل غوانتانامو من اماكن احتجاز في الخارج تديرها وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) وذلك قبل انتخابات الكونغرس الامريكي عام 2006 ووسط حملة انتخابات الرئاسة الامريكية الجارية. وشهد ديفيز أمام المحكمة المنعقدة في القاعدة البحرية الامريكية النائية في غوانتانامو بكوبا قائلا "كان هذا هو الموضوع المثار دائما انه اذا لم ننجز ونتحرك قدما قبل الانتخابات سينفجر الموقف. "لكن بعد تحفيز أسر الضحايا ورفع القضايا لن يتمكن من يفوز بالبيت الابيض من وقف هذه العملية بأي حال."