أكد مستشار الملك المغربي للشؤون الاقتصادية، أندري أزولاي، لسفير الولاياتالمتحدة بالرباط، أن ''أغلبية الشعب المغربي منفتحة على فكرة إعادة الدفء للعلاقات مع إسرائيل''، وفق ما نشره موقع ويكيليكس، عن برقية للسفارة واشنطن بالرباط موسومة بطابع سري. وتشير البرقية، حسب ما نشره موقع ''دومان أون لاين'' المغربي، إلى لقاء جمع أندري أزولاي بالسفير الأمريكي في المغرب، توماس رايلي، في ديسمبر ,2005 حيث قدم أزولاي عرضا للسفير الأمريكي حول رحلته التي قادته إلى إسرائيل، في شهر نوفمبر، وكذا زيارته ل''صديقه القديم'' محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، وفق تعبير أزولاي، في غزة. وأفاد السفير الأمريكي بأن أزولاي، الذي وصفه بالرجل البخيل في الكلام في برقية سابقة نشرها موقع ويكيليكس، كان غير متحفظ خلال لقائهما، وقال له إن ''أغلبية الشعب المغربي'' تؤيد فكرة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، واتهم البعض بالوقوف ضد هذا التوجه وذكر من بينهم الإسلاميين. وأشارت البرقية إلى تأكيد أزولاي للسفير الأمريكي بأنه، قبل أن يعين مستشارا للملك الحسن الثاني، بادر في عملية لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنه يقول إن الأمريكيين لم يعودوا يطلبون خدماته كما في الوقت السابق. وأكد أزولاي للسفير الأمريكي، تقول البرقية، بأنه سيعمل على تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، كما أكد في سياق حديثه بأن الرئيس عباس طلب منه دعما مغربيا وأن يستعمل المغرب نفوذه لصالح القضية الفلسطينية، في إشارة إلى العلاقات بين الحكومة المغربية وإسرائيل.