تنفس سكان العاصمة وعدد من المدن الكبرى، أمس، هواء نقيا في يوم بلا سيارات، للحفاظ على البيئة، الذي فسح المجال لممارسة الأطفال للنشاطات الرياضية في طرق معروفة بزحام المرور فيها على مدار السنة. الطبعة الرابعة من تظاهرة ''يوم بدون سيارة''، التي بادرت إلى تنظيمها الإذاعة الجزائرية، تهدف حسب منظميها إلى ''تكريس الثقافة البيئية لدى المواطنين''. وشهدت ساحة أودان وديدوش مراد بالعاصمة تنظيم عدة نشاطات رياضية وثقافية وفنية وتمكين المارة من استعادة الشارع لاكتشاف المدينة وشوارعها. وأوضح عدد من المواطنين والأطفال ل''الخبر'' بأن ''المناسبة مكنتهم من اللعب بكل راحة في طرق كانت تغص بالسيارات''. وأفاد مراد وضاحي منسق ''يوم بدون سيارة'' من الإذاعة الوطنية، بأن هذه الحملة تندرج في مجال حماية البيئة في إطار مبادرة الإذاعة الجزائرية ''2011 سنة من أجل البيئة'' وبالشراكة مع وزارة البيئة وتهيئة الإقليم ومساهمة ولاة الجمهورية. وتكشف الدراسات بأن العيش في الوسط الحضري يتسبب في تلويث المحيط، حيث أن الهواء الذي نستنشقه ملوث بنسبة 40 بالمائة من الغازات المنبعثة من المركبات في المدن، وهو ما تنجم عنه عدة أمراض منها أمراض الجهاز التنفسي.