جدد كريم طابو السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أمس في تجمع ببلدية بني ورثيلان، رفض الأفافاس لجميع أطروحات السلطة الحالية، خاصة ما تعلق بالإصلاحات التي بادر إليها رئيس الجمهورية بشكل انفرادي، حيث تمنى حزب الدا الحسين، أن يكون ذلك ثمرة لقاء تشاوري بين السلطة نفسها والأحزاب التي تمثل المعارضة الحقيقية والتي تعرفها دوائر الرئيس بوتفليقة حق المعرفة. واعتبر طابو هذه الإصلاحات ''مجرد وسيلة لربح الوقت لا أكثر، مؤكدا أن الأفافاس يسعى إلى التغيير بالطرق السلمية. وحسب كريم طابو فإن صحوة الجزائريين هي الكفيلة بإنقاذ الوطن من مصير مجهول، حيث المسار الذي أخذته السلطة القائمة ''قد تكون نهايته انقلاب صيفي لا أحد يتكهن عواقبه''، داعيا الجزائريين الغيورين على وطنهم إلى التحرك قبل فوات الأوان واستشهد بالغليان الاجتماعي الذي يعيشه المجتمع الجزائري اليوم حيث الكل يرى أقلية تنهب وأغلبية تلتهب. ولم يستبعد طابو حلول انقلاب صيفي بالجزائر بعد ثورات الربيع العربي الذي، كما ذكر ''أقلع ديكتاتوريات عامرة من جذورها ورماها في سلة مهملات السياسة واستشهد بالشعوب التونسية واليمنية والمصرية التي قال عنها إن النظام الجزائري فعل المستحيل لإفشالها حتى يمنع وصولها إليه''.