مجلس العموم البريطاني يحقق في علاقة بلير بالقذافي علمت ''الخبر'' من مصادر مطلعة أن العقيد القذافي المختفي عن الأنظار منذ سقوط العاصمة طرابلس، وصل لمرة واحدة إلى الحدود الجزائرية، وكان ذلك بهدف الاطمئنان على دخول أفراد من عائلته إلى الجزائر، ويتعلق الأمر بزوجته صفية وابنته عائشة وأخويها محمد وحنبعل وعدد من الأولاد. وحسب معلومات ''الخبر''، فإن العقيد القذافي لم يطلب دخول الجزائر وإنما اكتفى بالبقاء في مكان بالقرب من الحدود الليبية الجزائرية ينتظر التأكد من موافقة السلطات الجزائرية على دخول أفراد أسرته، علما أن الجزائر كانت قد أخطرت مجلس الأمن الدولي بالأمر إضافة إلى مسؤولين بالمجلس الانتقالي الليبي، أبرزهم محمود جبريل. ونشرت ''الخبر'' نهاية شهر أوت الماضي تفاصيل دخول عائلة القذافي إلى الجزائر، وكيف أن أسرة العقيد بقيت تنتظر عدة ساعات لحين الحصول على الإذن بالدخول، وكانت حالة ابنته عائشة الصحية، حيث كانت حاملا، أحد أهم الأسباب الإنسانية للسماح للعائلة بالدخول. ميدانيا وفي يوميات القتال الدامي في سرت وبني وليد، اللتين تتحدث تقارير إعلامية عن إمكانية وجود القذافي وأبنائه المتبقين بهما بالنظر إلى صعوبة دخولهما لحد الآن، سقط ما لا يقل عن 10 قتلى و100 جريح في المواجهات المتواصلة حتى أول أمس السبت فقط، في حين أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن قوات المجلس الانتقالي سيطرت على جامعة سرت، إحدى نقاط المقاومة الرئيسية في المدينة التي ما تزال موالية للقذافي، كما سيطرت على قصر المؤتمرات المعروف باسم ''واغادوغو''. ووصف مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي، ما يجري في سرت من قتال ب''الشرس''، معلنا أنه سيتم إعلان تحرير ليبيا بمجرد سيطرة القوات على المدينة، وأضاف بالقول ''بتحرير سرت نكون قد سيطرنا على كل الموانئ البحرية''. وفي سياق ذلك، أعلن مسؤول فى غرفة العمليات العليا ل''تحرير مدينة سرت'' اعتقال عبد الرحمن عبد الحميد، ابن شقيقة العقيد القذافي. على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع الإيطالي إنياسيو لاروسا أن المجلس الانتقالي سيحافظ على الاتفاقات المبرمة مع بلاده إبان نظام الحكم السابق. وقال وزير الدفاع الإيطالي الذي وصل ليبيا، أول أمس، إن ''اتفاقية الصداقة بين البلدين لم تكن مع معمر القذافي بل مع ليبيا وستحترم''. وبينما أعلنت ألمانيا عن فتح جسر جوي لنقل المصابين في القتال الليبي، ذكرت صحيفة ''صنداي تليغراف'' البريطانية أمس أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، يواجه تحقيقاً برلمانيا بسبب ''علاقته الوثيقة بالعقيد الليبي الهارب معمر القذافي''. وقالت الصحيفة إن نوابا بارزين في مجلس العموم البريطاني طالبوا بأن يكشف بلير عن كافة تفاصيل لقاءاته السرية مع ''ديكتاتور ليبيا'' منذ تركه مقر رئاسة الوزراء البريطانية.