تحدث نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، عن وجود لحظة توقف في مجلس الأمن الدولي فيما يخص قرار إدانة الحكومة السورية، عن عمليات القمع المسلطة على المحتجين من قبل الجيش ومختلف الأجهزة الأمنية السورية، وقال نائب الوزير لوكالة الأنباء الروسية إن الوضع بخصوص قرار مجلس الأمن المنتظر غير واضح. وعن موقف بلاده من تطورات الوضع في سوريا قال غينادي غاتيلوف ''إننا لا نرفض مناقشة الوضع في سوريا بمجلس الأمن... ومشروع القرار، الذي تم إعداده مع الشركاء الصينيين، ما زال متواجدا على طاولة مجلس الأمن''، وأضاف قائلا ''مشروعنا يعكس نهجنا، الذي يتم البحث به حيال الأزمة في اليمن أيضا، ويتمثل بأنه على المجتمع الدولي إقناع الجهتين السلطة والمعارضة ببدء الحوار السياسي، نحن نعتبر أن هذا هو الأساس الوحيد القابل للتطبيق لتسوية الأزمة في سوريا''. هذه التطورات في الموقف الروسي جاءت بعد استخدام كل من روسيا والصين حق النقض ''الفيتو'' ضد قرار غربي يدين سوريا على خلفية الأحداث التي تجري في هذا البلد، وهو ما حال دون تمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد تدابير محددة لزيادة خنق النظام السوري الذي خنقه قبل هذا الشارع السوري. ميدانيا نسب للهيئة العامة للثورة السورية، أن ثلاثة أشخاص قتلوا يوم أمس بنيران الجيش السوري في محافظة إدلب، كما واصل الجيش حملته العسكرية على محافظة حمص التي اعتقلت بها السلطات مائة وأربعة وأربعين شخصا، حسب تأكيدات رسمية نقلتها وكالة الأنباء السورية ''سانا''، وقد تم توقيف هؤلاء المطلوبين، حسب التعبير الرسمي، بحيي الخالدية والبياضة، أما بمدينة تبليسة فتحدثت الهيئة العامة للثورة أن عدد المعتقلين بهذه المدينة تجاوز 1200 معتقل، وأشارت إلى أن الاتصالات الأرضية والخلوية لا تزال مقطوعة عن المدينة التي تخضع لحصار شديد مع وجود أمني مكثف وذلك عبر أكثر من 17 حاجزا للأمن والجيش منتشرة عبر الشوارع الرئيسية والفرعية، كما نقل عن ذات الهيئة، أن خمسة انفجارات سمعت بمدينة ''بنش'' التي اقتحمتها قوات الجيش صبيحة أمس لمطاردة العناصر المنشقة عن وحداتها العسكرية، وبمدينة درعا ذكرت ذات الهيئة أن إطلاقا للنار تحول إلى قصف عنيف بالدبابات سجل بمنطقة الحارة بعد انشقاق مجموعة من الجنود بينهم ملازم مع عتادهم المكوّن من دبابتين.