أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' أن الأسرى الذين سيتم إبعادهم إلى الخارج بعد إطلاق سراحهم، سيعودون إلى غزة ''لاحقا''، وذلك رداً على وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي انتقد صفقة التبادل مع ''إسرائيل'' لأنها تشمل إبعاد بعضهم. وقال إسماعيل رضوان القيادي، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إن تصريحات المالكي ''خارجة عن السياق الوطني المحتفي بهذا الإنجاز التاريخي الكبير للمقاومة بإطلاق سراح الأسرى''. وأوضح أن الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إبعادهم إلى الخارج ''عددهم قليل لا يشكل سوى 5 بالمائة من مجموع الصفقة وسيتم إبعادهم بموافقتهم شخصيا وبمحض إرادتهم''. وأفادت صحيفة ''حريات'' التركية أن أنقرة ستستقبل 40 أسيرا فلسطينيا سيفرج عنهم في إطار صفقة شاليط بعد أن رفضت إسرائيل أن يتم إبعادهم إلى مصر ولبنان وسوريا. ودعت أطراف فلسطينية الدول العربية والإسلامية لاستقبال الأسرى الفلسطينيين الذين رفضت إسرائيل عودتهم إلى الأراضي المحتلة والضفة الغربية. وأعلن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، أن إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط و450 أسير فلسطيني سيتم الثلاثاء المقبل. من جهتها أوضحت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن وسيط رئيس الوزراء المكلف بالملف ديفيد ميدان سيتوجه، مساء اليوم، إلى القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة لنقل الأسرى، مع حماس بوساطة مسؤولين مصريين. وأضافت أن إدارة السجون ستنشر مساء اليوم أو صباح الأحد لائحة بأسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم. من جهته أكد الرئيس محمود عباس، في تصريح صحافي أدلى به في ختام لقاء مع الرئيس نيكولا ساركوزي، أمس، أنه ''هنّأ رئيس الجمهورية الفرنسية على الإفراج عن المواطن الفرنسي الإسرائيلي جلعاد شاليط''. وتطرق الرئيس الفلسطيني أيضا إلى حالة صلاح الحموري، الطالب الفرنسي الفلسطيني البالغ 26 عاما المسجون في إسرائيل منذ 2005 بتهمة التخطيط لاغتيال حاخام، لكنه ينفي هذه التهمة. وأعرب عباس عن الأمل في أن ''يبذل الجميع جهودا بمن فيهم فرنسا للإفراج عنه''.