انتهت علاقة ''عاطفية'' جمعت بين شاب ينحدر من ولاية تلمسان وفتاة من العاصمة عبر موقع التواصل الاجتماعي ''الفايسبوك'' إلى نزاع حطت أوراقه في قاعة جلسات المحاكمة، والسبب حسب ما ورد في ملف القضية، تطورات خطيرة نجمت عن هذه العلاقة. تتلخص خيوط القضية في علاقة عاطفية افتراضية ولدت بواسطة موقع الفايسبوك للتواصل الاجتماعي، ربطت بين شابة في الثلاثينات من العمر، وشاب مزدوج الجنسية، وهو تقني سامي في الالكترونيك، دامت قرابة السنة. واستمرت العلاقة على ما هي عليه عبر الشبكة العنكبوتية، بتبادل الرسائل الالكترونية والصور الثابتة والمتحركة، إلى أن قرر ''العاشقان'' الالتقاء بالجزائر العاصمة على مستوى مستشفى مصطفى باشا الجامعي، من أجل التعرف عن قرب على بعضهما البعض. لكن المحظور حصل.. وما لم يكن في الحسبان وقع بعد اللقاء الأول بين الضحية والمتهم، حيث توجها معا إلى فندق بطريقة غير شرعية وهناك حاول الشاب المتهم احتجاز الضحية والاعتداء عليها بالضرب والتخويف. وفي غفلة منه، تمكنت الضحية من الهروب وتوجهت إلى مركز الشرطة حاملة معها شهادة طبية أثبتت عجزها مدة 30 يوما، وتتهم الشاب الذي تعرفت عليه عبر الانترنت بالاعتداء عليها واحتجازها وإجبارها على ممارسة الرذيلة. ومن جانبه، نفى المتهم جل التهم المنسوبة إليه بحجة أنه لا يعرف الجزائر العاصمة بشكل جيد. مضيفا أن الضحية هي التي قامت بتوجيهه إلى الفندق ودفع تكاليف كراء الغرفة. وتابع معترفا بأن الشكوى التي قيدتها الضحية ضده مكيدة هو الضحية فيها، لإجباره على الزواج منها خاصة أنها تعرفت عليه عن قرب وأدركت أنه من عائلة غنية ويحمل الجنسية المزدوجة. ورافع دفاع الضحية بخصوص وقائع القضية النادرة على آثار الضرب والتعنيف الذي تعرضت له الفتاة خاصة وأنها أصيبت بعجز لمدة 30 يوما. وبالمقابل، شكك محامي المتهم في وقائع الحادثة لاسيما وأن الشهادة الطبية التي تستدل بها الضحية، تم استخراجها من مستشفى القبة، فيما أن الوقائع حدثت بالقرب من مستشفى مصطفى باشا، ملتمسا البراءة لموكله. وينتظر النطق بالحكم الأسبوع المقبل، فيما التمس ممثل الحق العام عقوبة السجن النافذ لمدة 3 سنوات ضد المتهم على أساس متابعته بجنحة الضرب والجرح العمدي.