اتهم سعادة مسوس، ضابط سابق في جيش التحرير الوطني، زوال أمس، الرئيس السابق هواري بومدين بالوقوف وراء مقتل كريم بلقاسم، خلال ندوة عقدت بقاعة المسرح الصغير لدار الثقافة ''مولود معمري'' في تيزي وزو، من تنظيم الجمعية الثقافية ''ثاروا نكريم بلقاسم''، بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو، بمناسبة مرور 41 سنة على اغتياله. كما كذّب، من جهة أخرى، المجاهد والضابط السابق ادعاءات بعض الفرنسيين التي تقول إن التجارب النووية بالصحراء الجزائرية، تمت وفق اتفاقيات إفيان، قائلا: ''أتحدى كل من يقول إن اتفاقيات إفيان تتضمن في بنودها السّماح للفرنسيين القيام بتجارب نووية بالصحراء الجزائرية''، مضيفا ''لقد تنازلت السلطات الجزائرية سنة 1967 على 300 كلومتر مربع للفرنسيين لإجراء ذات التجارب، دون أن تتم العملية بوثائق بل شفهيا.. إنها خيانة لقد رهنوا جزءا من السيادة الوطنية''. ونفى المحاضر، في سياق منفصل، أي مسؤولية لكريم بلقاسم في اغتيال عبان رمضان، مستدلا بمحضر اجتماع أظهره له كريم بلقاسم جاء فيه، إنه وافق مع أربعة قادة الثورة على توقيف عبان رمضان، لاعتبارات عدّة ووضعه في السجن، ولم يكن على علم بمؤامرة بوصوف الذي تكفل بتصفيته بعد اقتياده إلى المغرب. أما فيما يتعلق بمقتل كريم بلقاسم، الذي اعتبره معارضا حقيقيا للنظام، فقد تحدث سعادة مسوس عن تصريح أدلى به هواري بومدين، خلال اجتماع للقيادة العليا في البلاد عن كريم بلقاسم، بقوله ''ستبكي أمه وما تبكيش يما''.