يصارع العشرات من مرضى السرطان بولاية تيبازة، آلام المرض ومعاناة انتظار الأدوية الخاصة بالعلاج الكيميائي الذي يخضعون له بمستشفى سيدي غيلاس غرب تيبازة، وأدى انقطاع التموين ببعض الأدوية الأساسية للعلاج الكيميائي إلى حرمان المرضى من الحصص العلاجية منذ أكثر من 7 أسابيع، مثلما حرم المصابون بأورام الجهاز البولي والبروستات من الجراحة المستعجلة بسبب ندرة المحلول الفزيولوجي''السيروم''. وقد تجددت معاناة المرضى الذين يتابعون علاجهم بمصلحة السرطان والأورام بسبب انقطاع أنواع ضرورية من الأدوية التي تستخدم في وقف الأورام السرطانية والعقاقير المستعملة في متابعة علاجهم الذي بدأوه منذ أشهر بذات المصلحة أو بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، كالأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية أولية. فرغم تحمل المصلحة المذكورة عبء متابعة العشرات من الحالات سواء المقيمين بتراب ولاية تيبازة أو حتى القادمين من الولايات المجاورة، إلا أن أزمة الأدوية أحدثت اختلالا في برامج العلاج. وبسبب تأخر المصالح المركزية في تدعيم الصيدلية المحلية بالأدوية المطلوبة، اضطرت إلى تغيير مواعيد العلاج للمرضى، مما حرمهم من المتابعة الدائمة، خاصة أصحاب الحصص الأخيرة من العلاج. هذا التأخر ستكون له آثار سلبية على المرضى الذين استفادوا من تعاطي الأدوية بطريقة منتظمة قبل انقطاع الدواء الأساسي'' لارسبتين''. واضطر المشرفون على متابعة المرضى إلى إعادة برمجة حصص علاجية من جديد، مما يعني تسجيل خسائر مادية بالنسبة لكميات الأدوية التي صرفت لهم في العديد من الحصص السابقة، كما يخسر المرضى الوقت للقضاء على الخلايا السرطانية والأورام وكذا وقف نموها. كما توقفت العمليات الجراحية ببعض المصالح، خاصة العمليات الجراحية بالمنظار على الأجهزة البولية والكلى و''البروستات''، بسبب أزمة انقطاع المحلول الفسيولوجي ''السيروم''، لأن العمليات الجراحية بالمنظار تحتاج إلى كميات معتبرة من هذا السائل، حيث تستهلك العملية الواحدة أكثر من 12 كيسا للشخص الواحد، ورغم تسجيل حالات استعجالية إلا أن العمليات أوقفت بشكل مفاجئ.