تشهد مصلحة الأمراض التنفسية والصدرية بالمستشفى الجامعي لوهران ضغطا كبيرا جراء توافد عدد هائل من الحالات المصابة بداء سرطان الرئتين والأورام التي تصيب الصدر وكذا سرطان الدم والثدي، حيث يقصد المرضى الجناح من مختلف الجهات الغربية المجاورة بهدف متابعة العلاج الكيميائي، حيث تسجل المصلحة المذكورة يوميا ما لا يقل عن 60 إلى 70 حالة تنتظر دورها في التكفل الطبي بها· ونظرا لقلة الإمكانيات يصعب التكفل بالمرضى ليبقى الخاسر الوحيد في القضية هم المرضى الذين لا يمكنهم اللجوء إلى العيادات الخاصة التي تتطلب مبالغ مالية ضخمة، ليبقى المريض ''المغبون'' ينتظر بفارغ الصبر فتح مراكز استشفائية لمكافحة داء السرطان، والذي من شأنه فك الخناق عن المستشفى والتكفل بهؤلاء المرضى على غرار المركز الاستشفائي المتخصص في مكافحة السرطان الكائن بحي بوعمامة الذي لم يسلم بعد في انتظار تزويده بأحدث الأجهزة· من جهة أخرى، اشتكى المرضى من النقص الفادح للأدوية أو انعدامها كليا في الكثير من الأحيان بالمستشفيات العمومية، وكذلك الصيدليات الخاصة، ناهيك عن غياب تركيبة الأدوية المستعملة للعلاج الكيميائي الذي يحتوي على 3 أمصال التي يتم استبدالها بأدوية أخرى من شأنها التخفيف من معاناة المصابين بهذا الداء الخطير، إلا أن العلاج الكيميائي يعتبر من أقوى مضادات المرض، الأمر الذي يضطر الطاقم الطبي إلى حثهم على إحضاره أثناء حصص العلاج الكيميائي من خارج المستشفى ليقع المريض فريسة سهلة لطمع وجشع الصيادلة الذين يرغمونهم على دفع مبالغ مالية معتبرة مقابل جلب الأدوية المضادة للسرطان من الخارج. وفي السياق ذاته، أثبتت الإحصائيات أن عدد المصابين بالسرطان في تزايد مقلق ليرتفع إلى 4 آلاف مصاب، في حين تم إحصاء 1400 حالة جديدة مصابة بسرطان الثدي و13 ألف حالة مصابة بأورام سرطانية متعددة منها 9 آلاف امرأة·