خلافا لما ورد على لسان وزير الصحة بخصوص غياب ثقافة استخدام الأدوية الجنيسة وأن هذه الأخيرة هي سبب وجود نقص في الأدوية المضادة للسرطان، والمتعلقة بالأدوية الخاصة بالعلاج الكيميائي ومسكنات الألم، كشفت كتاب حميدة رئيسة جمعية أمل لمرضى السرطان بأن ندرة أدوية السرطان لا تزال قائمة وأن معاناة المرضى متواصلة نفت كتاب في تصريح ل”لفجر”، عدم وجود ثقافة استخدام الأدوية الجنيسة الخاصة بعلاج السرطان، خاصة في ظل عدم وضوح الرؤية بالنسبة لنوعية الأدوية التي تم استيرادها مؤخرا، وإن كانت من الأدوية الجنيسة أم لا، وفي هذا الصدد تضيف المتحدثة “نحن في انتظار توزيع الأدوية المستوردة مؤخرا لمعرفة نوعيتها”. وأكدت المتحدثة أن مشاكل مرضى السرطان لا تزال مطروحة، في ظل النقائص الموجودة على مستوى المستشفيات، خاصة فيما يتعلق بالعلاج الأشعة والعلاج الكيميائي، مشيرة إلى عدم وجود أي تحسينات على القطاع، وتبقى مراكز معالجة السرطان الخمسة المتواجدة بكل من قسنطينة، وهران، تيزي وزو، البليدة، وبيار وماري كوري بالعاصمة، تتخبط في نفس الظروف المزرية، ليبقى الضغط الكبير على مركزي العاصمة والبليدة. وبخصوص هذين المركزين قالت حميدة كتاب إن هناك طوابير طويلة للمرضى فيها، حيث يبدأ العمل فيهما ابتداء من الساعة السادسة والنصف صباحا إلى غاية الحادية عشرة ليلا، لتلبية حاجات المرضى، وهو الأمر الذي يضر بالآلات ويؤدي إلى تعطلها عدة مرات. ويذكر أن العلاجين متكاملين، حيث أن نقص الأدوية وعدم تناولها في المواعيد المحددة يتسبب في تراجع الحالة الصحية للمرضى، في حين أن التأخير في العلاج بالأشعة لأكثر من مدة أقصاها ستة أسابيع يذهب فعالية الأدوية التي تناولها المريض، ويؤدي إلى تدهور حالة المريض من جديد وانتشار المرض في أجزاء أخرى من الجسد. هذا وفي الوقت الذي ينتظر فيه المرضى القدامى لمدة تتجاوز ستة أشهر، لا يتم استقبال المصابين الجدد وعلاجهم في المستشفيات نظرا للاكتظاظ المطروح، ما يضطرهم إلى الذهاب للعلاج في دول أخرى على غرار تونس وفرنسا بإمكانياتهم الخاصة.