مع اعتزال بلال دزيري الميادين الموسم ما قبل الماضي، بات الحارس مروان كيال عميدا للاعبي البطولة الوطنية. ابن برج بوعريريج والحارس الحالي لمولودية سعيدة وهو في سن 39، لم يفقد الكثير من إمكاناته بدليل المباريات الجيدة التي يقدمها مع فريق مولودية سعيدة، وهو الأمر الذي يشجعه على الاستمرار والتخلي عن فكرة الاعتزال حاليا، خاصة في ظل أزمة الحراس الحالية في الجزائر. وكشف ''كيال''، في تصريح ل''الخبر''، عقب مباراة فريقه التي خسرها بثلاثية أمام شباب بلوزداد، بأنه فخور جدا باللقب الشرفي كعميد للاعبي بطولة الدرجة الأولى وهو الذي يخوض موسمه العشرين مع الأكابر، ويعتبر ذلك ثمرة العمل والجدية والانضباط الذي يتميز به وجعل منه أحد أفضل الحراس الجزائريين خلال السنوات الماضية، حتى وإن كان ذلك لم يقده للمنتخب الوطني الذي يرى بأنه كان يستحق فعلا فرصته ''أنا فخور بكوني عميد لاعبي البطولة بعد أن بلغت سن 39، ومازلت قادرا على العطاء لسنوات أخرى، وهذا ما تحقق بفضل انضباطي الكبير وجديتي في العمل. للأسف هذا ما لم يتوج بدعوة مختلف المدربين الوطنين الذين تعاقبوا على الخضر، كلهم أشادوا بمستواي لكنهم أحجموا عن دعوتي لأسباب أجهلها''، صرح محدثنا الذي أقر بوجود أزمة حراس حقيقية وغياب المواهب في الجزائر، ليس في هذا المنصب فحسب، بل في كل المناصب ''هناك أزمة حراس، المستوى في تراجع وهذا لا يمس الحراس فقط بل يمس جميع اللاعبين. الرغبة في كسب المال وسيارة جديدة بات الحافز الأول والوحيد لهذا الجيل''، يضيف كيال الذي علق على ما يحدث لحارس مولودية الجزائر شاوشي بقوله ''شاوشي حارس ممتاز لكن عليه أن يتجاوز ويتعالى عن تصرفات الأنصار، فهو ليس الوحيد الذي يشتم في الملاعب، كلنا نشتم وكل الملاعب الجزائرية، أنا عن نفسي، لا أبالي تماما وأركز تماما على المباراة التي أخوضها وأنسى تماما ما يفعله الأنصار''. وأوضح كيال، في الأخير، بأن الموسم سيكون صعبا بالنسبة لفريقه مولودية سعيدة بسبب نقص خبرة اللاعبين خاصة على مستوى خط الدفاع لكنه نوه بالمجهودات الكبيرة التي تقوم بها إدارة النادي التي لا تدخر جهدا لتوفير الإمكانات المادية الضرورية للفريق.