اتهمت منظمة العفو الدولية الحكومة السورية بتحويل المستشفيات العامة إلى ''أدوات للتعذيب والقمع'' في سعيها للقضاء على المعارضة وملاحقتها. في وقت قال سكان ونشطاء إن قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد اشتبكت مع منشقين أمس عند حاجز مقام على المدخل الجنوبي لبلدة معرة النعمان على بعد 100 كيلومتر شمالي مدينة حمص. وتأوي معرة النعمان عسكريين انشقوا عن قوات الجيش عندما شنت حملة كبيرة في محافظة حمص بوسط البلاد. وفي درعا مهد الانتفاضة، قال ناشط سوري في لبنان إن حالة من الإضراب عمت أمس الثلاثاء في بلدات محافظات درعا بجنوب سورية. وقال الناشط عمران شاكر لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات الموالية للنظام دخلت عدة مناطق في درعا لإنهاء الإضراب، إلا أن المحتجين أرادوا أن يكون الأمر أشبه بالعصيان المدني. ومن جهتها، قالت منظمة العفو الدولية، ومقرها لندن، في بيان إن المصابين في أربعة مستشفيات حكومية على الأقل تعرضوا للتعذيب وأنواع أخرى من سوء المعاملة، وأن بعض أفراد الطواقم الطبية وغير الطبية أسهموا في تلك الممارسات. وأوضح بيان ''العفو الدولية'' أن بعض أفراد الطواقم الطبية في تلك المستشفيات ممن عالجوا أولئك المرضى من المحتجين المصابين خلال التظاهرات، تعرضوا هم أيضا للاعتقال والتعذيب، حسب قولها. وقالت الباحثة في المنظمة سيلينا ناصر إنه ''من المقلق جدا أن تمنح الحكومة، فيما يبدو، ترخيصا مفتوحا لقوات الأمن داخل المستشفيات، وأن العديد من الحالات تظهر أن بعض العاملين فيها أسهموا في عمليات التعذيب وسوء المعاملة لنفس الأشخاص المفترض أن يعالجونهم ويراعونهم''. ونقلت المنظمة عن طبيب في مستشفى حمص العسكري قوله إنه شاهد بعينه أربعة أطباء وأكثر من 20 ممرضة يسيئون معاملة المرضى ويعذبونهم.