صرح، المجاهد أحمد قادة، أول أمس، وهو أحد المشاركين في إطلاق أول رصاصة ليلة الفاتح من نوفمبر، بمدينة بسكرة، أن التاريخ مزور، وأن ما كتب لا تتعدى مصداقيته حدود 2 بالمائة. داعيا وزير المجاهدين محمد الشريف عباس، والأمين الوطني لمنظمة المجاهدين السعيد عبادو إلى مراجعة التاريخ. البارز في فعاليات ندوة ''جذور 1 نوفمبر 1954 ببسكرة''، التي نظمها المتحف الجهوي العقيد شعباني ، هو مشاركة 6 مجاهدين لا زالوا أحياء، من مجموع نحو 40 عنصرا شاركوا في إطلاق أول رصاصة بمنطقة بسكرة، وهم محمد الشريف عبد السلام، الطيب ملكمي، عبيد الله محمد، مباركية الصادق، اونيسي مسعود، وأحمد قادة، للإدلاء بشهاداتهم حول الظروف التي سبقت تفجير الثورة. وقال أحمد قادة أن ثورة نوفمبر عظيمة، لكنها لم تجد الرجال لكتابة تاريخها، مردفا ''والغالبية العظمى لم تحرس على هذا الأمر، بل انشغلت بمصالحها الخاصة''. وحسب المجاهد قادة، فإن التاريخ في واد، والشعب في واد آخر وبلغة المتأسف واصل ''إن التاريخ مزور وخاصة في باتنة، حيث غابت الحقيقة نهائيا''. وبشأن الأحداث التي سبقت الثورة، قال ذات المتحدث إنه كان في الجبل رفقة 14 عنصرا، يوصفون بالخارجين عن القانون، شرعوا في تحضير الأسلحة، وتم الاتفاق على موعد الثورة الذي كان سريا لا يعلمه إلا القلة، والتقى عدة مرات بالشهيدين بن بولعيد وشيحاني، وأسندت هذه المهمة للشهيد الحسين برحايل، حيث انقسمت المجموعة التي لم يتجاوز عددها 28 فردا إلى أفواج ''وتم التفاهم مع جماعة بسكرة لتنفيذ العمليات''. أما المجاهد محمد الشريف عبد السلام، فروى للحضور بدايات تشكيل الخلايا السرية والتدريبات باستعمال الذخيرة الحية، والتوجه إلى بسكرة في منتصف نهار 31 أكتوبر وتقسيم الأفواج إلى خمسة. وفي نفس الاتجاه، تحدّث الطيب ملكمي وعبيد الله محمد، وكذا الصادق مباركية، هذا الأخير الذي قال إنه باع بغلته ب 70 ألف من أجل شراء بندقية ''عشاري''.