يستأنف أساتذة جامعة الجزائر 3 العمل، اليوم، بعد إضراب دام يومين، لم يتم خلاله حل المشاكل المطروحة، وترتب عن ذلك إقرار المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي جمعية عامة تعقد عقب عيد الأضحى مباشرة بغرض تحديد الخطوات الاحتجاجية القادمة. فندت مصادر من الفرع النقابي ل''الكناس'' بجامعة الجزائر 3 ما نشر في بعض وسائل الإعلام حول توجيه رئيس الجامعة دعوة للحوار إلى ممثلي هذا التنظيم قائلة: ''لم نتلق أي دعوة للتفاوض على عريضة المطالب المسلمة إلى السلطة الوصية''. وأضافت بأن نسبة الاستجابة فاقت توقعات النقابة، إذ وصلت إلى حدود 95 بالمائة في كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير بدالي إبراهيم وملحقة الخروبة وكذا معهد التربية البدنية، كما سجلت مشاركة أقل في معهد العلوم السياسية والإعلام الذي انضم أساتذته إلى التجمعين المنظمين أمام مقر رئاسة الجامعة. وبحسب مصادرنا، فإن ''تجاهل'' رئيس ذات المؤسسة الجامعية لمطالب ما لا يقل عن 800 أستاذ سيعمق أكثر الهوة بين الإدارة والأساتذة، وبالتالي ''عليها أن تتحمل مسؤولية قرار التصعيد الذي ستصادق عليه الجمعية العامة في غضون الأيام المقبلة''. وسيأخذ، نسبة لذات المصادر، شكل الأيام الاحتجاجية المتكررة، ثم سيمر الأساتذة إلى مرحلة الإضراب والتوقف التام عن التدريس، إلى أن تتحرك الوصاية لمعالجة ''الاختلالات'' ومشاكل ''سوء التسيير'' التي توسعت لتشمل الجوانب البيداغوجية، ما انعكس سلبا على حسن سير الدروس، سواء في النظام القديم أو الجديد. وكانت من أهم النقاط محل احتجاج من طرف ''الكناس''، ظاهرة الاكتظاظ الكبير في أقسام الأعمال الموجهة والمحاضرات، وتأخر صرف مستحقات الرواتب والعلاوات والأخطاء المتكررة فيها، وعدم تلقيهم مستحقات الساعات الإضافية لحد الآن، وغياب الأمن، بالإضافة إلى ''تماطل'' الجامعة في تسوية وضعية السكنات الوظيفية رغم صدور تعليمة صريحة من وزارة التعليم العالي، منذ شهور، لمباشرة هذه العملية في أقرب الآجال.