قال عضو اللجنة العربية لمعالجة الملف السوري وزير خارجية، السيد مراد مدلسي، إنه قد تم الاتفاق مع السوريين على أرضية معينة للمعالجة، وأضاف بأنه ''يأمل أن يتم التأكيد على ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وهو ما يعني أن الرد الذي ينتظر أن يتسلمه وزير خارجية قطر من السوريين سيحوّله مباشرة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية''. بموازاة هذا، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر وصفتها ب''الدبلوماسية العربية'' أن سوريا اتفقت مع اللجنة الوزارية العربية على إجراء تعديلات على ورقة الجامعة العربية التي سبق الإعلان عنها، وهو ما يعني كذلك أن ما قيل عن سبب مغادرة الوفد السوري للعاصمة القطرية قبل الرد على المبادرة غير صحيح. هذه التصريحات جاءت في مجملها لتؤكد أن الرد السوري سيكون بين أيدي أعضاء اللجنة، قبل اجتماعها اليوم الأربعاء بمقر الجامعة بالقاهرة. ميدانيا، تواصلت الحركة الاحتجاجية بمختلف المحافظات السورية، مخلفة، حسب ما نسبته العديد من الوكالات إلى الهيئة العامة للثورة السورية، سقوط عشرة قتلى خلال الساعات الماضية في حمص برصاص القوات السورية بعد سلسة مداهمات وتفريق لمظاهرات، كما سقط قتيل في ريف حماة وآخر في ريف إدلب. وفي تلبيسة بحمص، شنّ الجيش وقوات الأمن المساندة له حملة مداهمات وتفتيش للمنازل، فضلا عن قصف استهدف قرية البياضة، كما تحدثت ذات الهيئة عن وجود تعزيزات عسكرية كبيرة بمنطقة جسر الشغور بإدلب.