أكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أن الأبحاث ما زالت مستمرة على مختلف المستويات من أجل تحرير "في أسرع وقت ممكن" المتعاونين الثلاثة الأجانب الذين اختطفوا مؤخرا في مخيمات اللاجئين الصحراويين. وأوضح الوزير "أن البحوث مستمرة لحد الآن على مختلف المستويات من طرف المصالح المعنية في بلدنا، وكذا في البلدان المجاورة التي ترغب أيضا في إيجاد مسلك يمكن أن يقودنا إلى هؤلاء الأشخاص"، مضيفا أن الهدف من هذه الأبحاث هو "تحرير هؤلاء الأشخاص (إسبانيين وإيطالية) في أسرع وقت ممكن". وقد تم اختطاف العاملين الثلاثة في المجال الإنساني من طرف أشخاص مجهولين ليلة 22 إلى 23 أكتوبر الماضي في مخيمات اللاجئين الصحراويين. وبخصوص الرهائن الجزائريين في الصومال على متن باخرة "البليدة" التي يحتجزها القراصنة منذ بداية جانفي 2011، جدد مدلسي التأكيد على أن وزارته مجندة من أجل تحرير الرهائن، واغتنم فرصة "تاريخ الثورة المجيدة" من أجل "بعث رسالة أمل" في هذا الشأن. وكان مسؤول الدبلوماسية الجزائرية قد اعلن مؤخرا أن المسؤولين الليبيين الجدد "مرحب بهم" في الجزائر. وردا على سؤال للصحافة حول الزيارة المرتقبة إلى الجزائر لمسؤولي المجلس الوطني الانتقالي الليبي صرح مدلسي أن "الأشقاء الليبيين بصدد تحضير حكومة جديدة وعلينا أن نترك لهم الوقت الكافي للقيام بذلك وسيرحب بهم بعد ذلك". وبالنسبة للوضع في سوريا الشقيقة صرح وزير الخارجية الجزائري أنه تم التوصل إلى "اتفاق" مع السوريين خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية في الدوحة، وقال مدلسي إنه "يأمل في ان يتأكد في القاهرة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الدوحة خلال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مع السوريين". وكان دبلوماسي رفيع المستوى في الجامعة العربية قال أن سوريا ستعطي رداً نهائيا إلى المسؤولين القطريين على المبادرة العربية الهادفة إلى وقف العنف وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وقال الدبلوماسي في القاهرة إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم "طلب تعديلات على المبادرة العربية وتمت الموافقة على بعض التعديلات الطفيفة"، وأضاف "لكن الوفد العربي طلب منه ردا نهائيا على المبادرة العربية في مجملها" ليكون الموقف السوري واضحاً قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في القاهرة.