''هاكرز'' أتراك يعطلّون موقع الأسبوعية الفرنسية قالت جماعة الإخوان المسلمين الهولندية، على لسان محمد رشدان، إن الجماعة رفعت دعوى قضائية ضد الجريدة الأسبوعية ''شارلي إيبدو'' بتهمة القذف والتحامل على الإسلام، حيث تم وصف الشريعة الإسلامية على أنها ''كذبة شيطانية''، مؤكدا أنه تم تشكيل هيئة من 11 محاميا من تونس وليبيا للمطالبة بالتعويض المادي والمعنوي. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تستمر فيه تداعيات حادثة حرق مقر أسبوعية ''شارلي إيبدو''، وتشهد ردود فعل متباينة بين مؤيد لحرية تعبير الجريدة ومستنكر لتطاولها على الإسلام، فقد شهدت العاصمة باريس مسيرة صامتة للتنديد بالاعتداء على الجريدة، في الوقت الذي عبّرت العديد من الجمعيات الإسلامية المعروف عنها دعمها للاندماج في المجتمع الفرنسي وباعتدال مواقفها عن استيائها من الاعتداء وفي نفس الوقت عدم قبولها الاستهزاء بالديانة الإسلامية. وأكد عميد مسجد باريس، السيد دليل بوبكر، في بيان صادر أمس: ''لابد من إدانة هذا الفعل العنيف''، مشيرا في ذات السياق إلى أنه وإن كان من الضروري تفهم استياء مسلمي فرنسا، إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول مثل ردود الفعل العنيفة هذه. في مقابل ذلك، شد انتباه الإعلام الفرنسي مجموعة من المواقع الإلكترونية الإسلامية التي اعتبرت حادثة الحرق ''انتقاما يليق بحجم التطاول''، بالرغم من تأكيد التحقيقات أنه إلى حد الآن لم يتم التوصل إلى أي معلومة تفيد بأن مرتكبي الحادث من أبناء الجالية المسلمة. واضطر القائمون على أسبوعية ''شارلي إيبدو'' أمس إيقاف الموقع الإلكتروني بعد تعرضه لعملية قرصنة من طرف جماعة من الهاكرز الأتراك تطلق على نفسها اسم ''اكينجسيلار''، أكدت أنها قامت بتخريب الموقع انتقاما لسخرية الجريدة من رسول الإسلام، في الوقت الذي لم تكشف فيه التحقيقات أي جهة مسؤولة عن الحادث سوى الاشتباه ''بشخصين من القارة الإفريقية''، على حسب ما تقدم به شهود عيان من أوصاف. وفي محاولة لمسايرة الحدث في ظل غياب الموقع وصفحة الشبكة الاجتماعية، اكتفى القائمون على الجريدة بمدونة على الأنترنت، أكدوا فيها عزمهم على المضي قدما في الدفاع عمّا يعتقدونه، في إشارة إلى إعادة طبع نسخة ثانية من الأسبوعية بنفس المضمون بعد نفاد الطبعة الأولى، داعين القراء إلى دعمهم عبر اقتناء الأسبوعية. وأكدت شركة ''بلوفيجن''، المضيفة للموقع، أن القرار جاء إثر تلقي الموقع ''تهديدات بالقتل''، مع الإشارة إلى أن صفحة الجريدة على شبكة الفايسبوك توقفت هي الأخرى لوضع حد للتعليقات المهددة لكل العاملين في الجريدة. وقد أكدت الشرطة الفرنسية أن ثلاثة من صحفيي الجريدة وضعوا تحت حمايتها بعد التأكد من جدية التهديدات التي تطال حياتهم.