حذرت صحيفة ''برافدا'' الروسية، أمس، من مؤامرة فرنسية جديدة لتمزيق الجزائر، بتوظيف ورقة حركة فرحات مهني الانفصالية، وأن الفكرة تلقى قبولا من دول غربية. وتحدث مقال بعنوان ''فرنسا تفجّر قنبلة القبائل'' للكاتب والمحلل الصحفي سيرغي بالمسوف المتخصص في شؤون العالم الإسلامي، صدر أمس، عن التحديات التي تواجهها الجزائر: وجود نشاط إرهابي في منطقة القبائل، وتحركات تنظيم فرحات مهني الداعي لحكم ذاتي بالمنطقة. ورأى أن فرنسا التي فتحت ذراعيها للحركة الانفصالية تسعى للاستفادة من الوضع. وأورد المحلل الروسي أن مسؤولين جزائريين يؤمنون بأن فرحات مهني، وتنظيم''الماك''، ليس إلا أداة موظفة من قبل أطراف أجنبية، وأن فرنسا تدعم الانقسام، وهي مثل دول غربية أخرى، لم يحددها المقال بالاسم ''لا ترغب في وجود دولة قوية ومستقلة في شمال افريقيا''. وأضاف ''الاستعمار الجديد يتجلى الآن في أشكال أخرى: وضع السيطرة على اقتصاد أي بلد وإقامة أنظمة عميلة. وهذا غير ممكن في الجزائر، ومع ذلك، يمكن أن يتغير كل شيء، إذا تم تفتيت البلد إلى عدة ولايات، قد تصبح منطقة القبائل واحدة منها''. ورغم ما حمله المقال من كليشيهات جاهزة، وتشبيهه لسكان منطقة القبائل بأمازيغ ليبيا الذين ساهموا في إسقاط نظام العقيد القذافي (إشارة إلى إمكانية قيامهم بنفس الدور)، ذكّر الكاتب بمحاولات فرنسية سابقة لتقسيم الجزائر، في إشارة إلى محاولة فصل الشمال عن الجنوب (مشروع جمهورية الصحراء). وكتب ''حاولت الإدارة الفرنسية، بالفعل، لتقطيع أوصال الجزائر من قبل. كانت هناك خطط للقيام بذلك خلال حرب الاستقلال في الجزائر في عام 1962-1954''. وأطلق الكاتب الروسي تحذيرات للسلطات الجزائرية من مخاطر استمرار الوضع، لأنه قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، أي انهيار الدولة.