تسابق سكان بلدية الذرعان بالطارف من ساعة الفجر إلى طلوع الشمس، يوم العيد، جماعات وأفرادا من مختلف أحياء المدينة، قبل أدائهم صلاة العيد إلى وحدة شركة ''سياتا'' لتوزيع المياه، في احتجاجات ساخطة على شح حنفياتهم لليوم الثالث على التوالي، وهي العادة التي دأبت عليها ذات الشركة، كل سنة، في عيدي الفطر والأضحى وشهر رمضان. ولم يجد المحتجون إلا الحراس وأعوان التوزيع، الذين أعلموا الغاضبين بأن كل الخزانات خاوية من المياه منذ 3 أيام. وحسب المحتجين، فإن مواطني الذرعان اعتقدوا مع انقطاع المياه يومين قبل العيد، بأن شركة ''سياتا'' تكون قد حافظت على مخزون المياه تحسبا لتوزيعه لحظة النحر بجميع أحياء المدينة، وبعد صلاة العيد تحولت إقامة رئيس البلدية إلى قبلة للمحتجين الذين طالبوا بفتح تحقيق في هذا الأمر، ليتفاجأ السكان وفي مختلف الأحياء، بتدفق المياه إلى بيوتهم عند الواحدة زوالا. وكشف مسؤول منتخب بأن سبب عدم فتح شبكة توزيع المياه صباحا، وراءه عمل انتقامي من طرف العمال المهنيين الذين رفضت مطالبهم المهنية والاجتماعية بعد وقفتهم الاحتجاجية قبل أسبوعين.