تعقد مجموعة العمل الدولية الخاصة بالساحل أول اجتماع لها في الجزائر يوم الأربعاء المقبل، ويخصص لبحث وتقييم الوضع الأمني في منطقة الساحل، وتعزيز قدرات دول المنطقة في مكافحة الإرهاب والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، فيما دعت اللجنة السادسة للأمم المتحدة إلى الامتناع عن دفع الفدية للإرهابيين. قال بيان لوزارة الشؤون الخارجية إن اجتماع الجزائر لمجموعة العمل الخاصة بمنطقة الساحل والتي تم تشكيلها خلال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي أسس في الولاياتالمتحدةالأمريكية في 22 سبتمبر الماضي، سيخصص لدراسة كيفية تعزيز القدرات في مجال مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل، بمشاركة خبراء في مجال مكافحة الإرهاب، وبحث مزيد من التنسيق بين الدول المنطقة والدول الغربية لصد مخاطر الإرهاب وحصر مجال تحرك المجموعات المسلحة والعوامل التي ترتكز عليها في نشاطها في المنطقة، خاصة ما يرتبط بالفقر وضعف التنمية في المنطقة. ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه لهذه المجموعة، وستتولى الجزائر رئاسته مناصفة مع كندا، ويأتي استكمالا للندوة التي احتضنتها الجزائر بداية شهر سبتمبر الماضي. وفي سياق آخر صادقت اللجنة السادسة للأمم المتحدة المكلفة بالمسائل القانونية الدولية على لائحة تدعم المطلب الجزائري المتعلق بعدم دفع الفدية للإرهابيين، وعبّرت اللائحة عن القلق من ارتفاع عدد عمليات اختطاف وحجز الرهائن مع المطالبة بدفع فدية أو تنازلات سياسية من قبل مجموعات إرهابية، مؤكدة على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة. وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بعقد ندوة خاصة بمكافحة الإرهاب في أفق 2013، وتشكيل مجموعة لاستكمال مشروع الاتفاقية العامة حول الإرهاب الدولي، ودعت الدول إلى معاقبة رعاياها أو الأشخاص أو الكيانات الموجودة على أراضيها التي توفر الأموال لارتكاب أعمال إرهابية. وأبقت اللجنة على اسم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي والجماعة حماة الدعوة السلفية ضمن قائمة الكيانات الإرهابية المحظورة، إضافة إلى عدد من الإرهابيين الجزائريين بينهم صايفي عماري ومختار بلمختار وعبد المالك دروكدال ويحيى جوادي وصلاح قاسمي وعبيد حمادو.