أصدر الفنان عمران ألبومه السادس في الطابع الصحراوي الذي يتميز به، والذي يضم 8 أغاني من إنتاج تسجيلات كنزة، في وقت يعيش فيه هذا الطابع تراجعا مخيفا بقلة الاهتمام والدعم للمحافظة عليه. يضم الألبوم الذي صدر مؤخرا، قصيدتين للشاعر الشعبي عبد الله بن كريو، وأغنية للشيخ سيدي أحمد بن حرمة، إضافة إلى قصائد معروفة من التراث، قام الفنان بتلحين بعضها والمحافظة على طابعها الصحراوي . وقال عمران، في تصريح ل''الخبر''، إن الفن الصحراوي يعيش في الفترة الأخيرة تراجعا كبيرا، بعد توقف الفنانين الذين أبدعوا في إثرائه، أمثال البار عمر، رابح درياسة، عبد الحميد عبابسة، خليفي أحمد والعايشي البشير. وأشار عمران إلى أن الإعلام الثقيل لعب دورا في تهميش هذا الفن، حيث لم تبق إلا فرقتين في الساحة الفنية، إحداها في الأغواط والأخرى بالمسيلة بقيادة رشيد مرميز، تحافظ على أداء هذا الفن بآلاته التقليدية، دون التوجه لتحديثه والمساس بأصالته بعد انقراض فرقتين بولاية الجلفة وتوجهها للفن النايلي على حساب الفن البدوي الصحراوي، داعيا إلى تشكيل لجنة لإنقاذ ودعم هذا الفن الأصيل، من خلال رعاية إصداراته الفنية وتنظيم مسابقات ومهرجانات في الأغنية البدوية، واهتمام الشباب بهذا الطابع والعمل على إثرائه، مؤكدا مساهمة المهرجان المحلي للثقافات والفنون الشعبية لولاية الأغواط ووزارة الثقافة في تدعيم الأغنية الصحراوية، للنهوض بها وإبرازها للجمهور الجزائري والعربي، من خلال الأسابيع الثقافية المنظمة بالولايات والدول العربية، آخرها الأسبوع الثقافي لولاية الأغواط بولاية سكيكدة، والذي شد اهتمام السكيكديين بالفصبة التي أداها بن سعيد، وتأكيد أصالة الفن الصحراوي.