دعا رئيس الجمهورية الصحراوية، محمد عبدالعزيز، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للتدخل من أجل وقف الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، بدءا بإنقاذ حياة المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام منذ يوم 31 أكتوبر الماضي بسجن سلا المغربية. واعتبر الرئيس الصحراوي، في رسالة وجهها إلى الأمين الأممي أول أمس، أن تعنت المملكة المغربية وعرقلتها للحل العادل في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، ''ومصادرتها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، لا يجب أن يكافأ بصمت المجتمع الدولي أمام ما ترتكبه من تجاوزات وانتهاكات جسيمة للحقوق الأساسية''. وجدد الرئيس محمد عبدالعزيز التذكير بما اقترفته أيادي نظام الاحتلال المغربي من جرائم خلال تفكيكها لمخيم ''اقديم إيزيك''، الذي أوقف إثره المعتقلون السياسيون المضربون عن الطعام. ومرّ، أمس، 16 يوما على الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه واحد وعشرون معتقلا سياسيا صحراويا بالسجن المحلي ''الزاكي'' بسلا المغربية، وسط تجاهل تام لمطالبهم المتعلقة بالإسراع بمحاكمتهم وفق شروط المحاكمة العادلة وتحسين أوضاعهم المزرية. وتحدثت تقارير رسمية صحراوية، انطلاقا من إفادات عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين، بأن ''أبناءهم أصبحوا في وضعية صحية خطيرة بفعل مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام، حيث نقص وزنهم الطبيعي ما بين 4 و6 كيلوغرامات لكل واحد منهم، وتعرض بعضهم للإغماء الشديد والعياء المستمر وتقيؤ الدم، خاصة بالنسبة للمعتقلين السياسيين الصحراويين عبدالجليل لمغيمض وأحمد السباعي''. من جهته، حذر اتحاد الحقوقيين الصحراويين، في بيان له أمس، من الوضعية الصحية المتدهورة للمعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام، معلنا عن تضامنه مع مطالبهم المشروعة ومطالبا بإطلاق سراحهم الفوري. ودعا البيان المنتظم الدولي للضغط على المغرب من أجل الإطلاق الفوري لسراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين، وفتح المناطق المحتلة أمام المراقبين الدوليين، وحماية المواطنين الصحراويين من تجاوزات وانتهاكات سلطات الاحتلال المغربية. وبخصوص التضامن الدولي مع القضية الصحراوية، فقد أصدرت مقاطعة ليتشي الإيطالية، أول أمس الاثنين، إعلانا نددت فيه بالانتهاكات المغربية المرتكبة في حق الصحراويين العزل بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وجاء في الإعلان الذي وقعه رئيس المقاطعة أن ''مقاطعة ليتشي ترفض بشكل قاطع الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان، بالصحراء الغربية، وكل عمل ضد حياة وكرامة الشعب الصحراوي''. وفي هذا الصدد، دعا ذات المسؤول الحكومة الإيطالية ومنطقة لي بوي إلى ''التدخل وفقا لصلاحياتهم لدى الحكومة المغربية، للمطالبة باحترام حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة''.