وصف مدير الصحة بورفلة حالة الشاب الذي حاول الانتحار، أول أمس، بحرق نفسه أمام مديرية التشغيل بالمستقرة، غير أنه أكد أنها تستدعي نقله إلى المستشفى المتخصص بالدويرة في أسرع وقت. وقد كان الموقف مؤثرا جدا، مساء أمس، عندما زاره والي ورفلة، حيث أسمعه كلمات ممزوجة بالدموع، لخصت حالة اليأس التي وصل إليها، بقوله: ''تعبنا يا الشيخ، 30 سنة وما درنا والو، بزاف''، وهي العبارة التي تأثر لها الحضور من مرافقي الوالي. غير أن الكلمات الأكثر تأثيرا فيما تفوّه به كانت مخاطبته لسيناتور من بين الحضور بقوله: ''يا فلان، راك جيت هذا وين تفكرتنا''. وقد أمر والي ورفلة، الذي دعاه أمام والده إلى الصبر وعدم إجهاد نفسه بالكلام، مدير الصحة بالتعجيل في إتمام إجراءات نقله إلى العيادة المتخصصة، كما استغل فرصة وجود مراسل ''الخبر'' في المكان لتأكيد التزامه بتطهير ملف التشغيل، ولكنه لاحظ أنه من الصعب العمل تحت مثل هذا الضغط ومع حالات خطيرة كهذه الحادثة.