حمل التيار اليساري في مصر الإخوان المسلمين والسلفيين مسؤولية التصعيد السياسي في ميدان التحرير، والذي أوقع أكثر من 30 قتيلا على الأقل منذ ثلاثة أيام، في صدامات مع قوات الأمن. واعتبرت الأمينة العامة المساعدة لحزب التجمع الوطني الوحدوي التقدمي، اليساري، أن ''ثقة التيار الإسلامي في الفوز في الانتخابات وراء رفضه وثيقة الدكتور علي السلمي التي وضعت مبادئ تحكم صياغة الدستور القادم''، مضيفة أن الإسلاميين ''يريدون صياغة دستور كما يشاؤون''. وأوضحت أمينة النقاش، في اتصال مع ''الخبر''، أمس، أن الصدامات الدامية التي وقعت، أمس، تعود خلفياتها إلى ''مليونية الشعار الواحد'' التي دعا إليها الإخوان المسلمون والسلفيون، وكان الهدف الرئيسي منها هو الاحتجاج على وثيقة الدكتور علي السلمي، ثم تطورت المليونية إلى اعتصام دعا إليه الشيخ حازم أبو إسماعيل. واتهمت التيار الإسلامي في مصر برفض فكرة التوافق الوطني، وقالت: ''الإسلاميون يرفضون وضع مبادئ تحكم صياغة الدستور القادم''، معتبرة أن هذا الموقف نابع من ثقتهم في الحصول على الأغلبية في انتخابات المجلس التأسيسي ويحق لهم حينها وضع الدستور كما يشاؤون''. ودافعت القيادية في التجمع اليساري عن وثيقة الدكتور علي السلمي، نائب رئيس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطي، وشددت على أن السلمي ''لم يقم سوى بتجميع وثائق سابقة، على غرار وثيقة للأزهر ووثيقة للمؤتمر الوطني ووثيقة للمجلس الوطني ووثيقة للبرادعي''، مشيرة إلى أن الإخوان المسلمين والسلفيين ''سبق لهم أن وافقوا على هذه الوثائق''. وفي هذا الخصوص، اعتبرت مطالبة الإسلاميين بتقديم الانتخابات الرئاسية على انتخابات المجلس التأسيسي بأنه أمر ''غير ممكن''، مُدينة التصعيد الحالي في ميدان التحرير وقالت: ''نعترض على التصعيد والتوتر وترويع المجتمع المصري وافتعال المشاكل مع المجلس العسكري''. ولكنها من جهة أخرى أدانت ''العنف ضد المتظاهرين''.