ما هي حقيقتها؟ وما هو حكمها؟ وما هو وقتها؟ ومَن يطالَب بها؟ الاستسقاء طلب السّقي من الله لقحط أو غيره بالصّلاة المعهودة. وحكمها ووقتها وصفتها كصلاة العيد، إلاّ في التّكبير فيُبدَّل بالاستغفار، فحكمها أنّها سُنّة مؤكّدة، وهي آخر السنن المؤكّدة. والجماعة شرط في سنّيتها، فمَن فاتته مع الجماعة نُدب له الصّلاة فقط، كما تندب له صلاة العيد والكسوف إذا فاتته. كما تُسَنّ في حقّ مَن تلزمه الجمعة وتندَب في حقّ مَن لا تلزمه. ووقتها من حِلِّ النّافلة إلى الزّوال، وهي ركعتان كالنّوافل يقرأ فيهما جهراً ندباً، لأنّها صلاة ذات خُطبة. وكلّ صلاة ذات خطبة فالقراءة فيها جهراً لاجتماع النّاس إلاّ الصّلاة يوم عرفة، فالقراءة فيها سرًّا، لأنّ الخطبة ليست للصّلاة بل لتعليم المناسك. ويندب أن تكون القراءة بعد الفاتحة بمثل ''سبِّح'' و''الشّمس''، وتقع بعده خطبتان على نحو ما تقدّم في صلاة العيد.