كشفت مصادر مطلعة من قطاع النقل ل''الخبر''، أن عدد الحاويات القابعة إلى غاية أول أمس في ميناء الجزائر والتي تنتظر الجمركة من طرف مصالح الجمارك، بلغ 7688 حاوية، منها 2643 مكدسة على مستوى ميناء الجزائر و5045 على مستوى ميناء دبي العالمي. وأكدت ذات المصادر أن الحاويات المكدسة على مستوى الميناء والتي أصبحت تحتل مساحات منه، تشكل مصدر نزاعات بين أصحابها ومصالح الجمارك، سواء فيما يخص كيفية التصريح بها أو نوعيه السلع المستوردة. وحسب نفس المصادر، فإن ميناء الجزائر أصبح قادرا على التحكم في معالجة الحاويات وتقليص مدة مكوث انتظار السفن في عرض البحر بالنسبة لجميع أنواع الحاويات، ما عدا تلك الخاصة بالقمح والتي تبقى الأرصفة الخاصة بمعالجتها غير كافية لاستقبال الكم الهائل من القمح المستورد خلال هذه السنة. من جهة أخرى، أشارت ذات المصادر، إلى أنه تم إتلاف أكثر من 400 حاوية تعدّت مهلتها القانونية في البقاء في الميناء والمحددة بأربعة أشهر و21 يوما. وجاء إتلاف هذه الحاويات بعد إعادة تنشيط عمل اللجنة المختصة بمعالجة الحاويات في ميناء الجزائر وذلك منذ أكثر من شهرين. وسمحت هذه اللجنة، حسب نفس المصادر، بتسوية وضعية أكثر من 400 حاوية تم إتلافها بعد أن تخلت عنها الشركات والمؤسسات المستوردة وتجاوزت السلع الموجودة بها تواريخ صلاحيتها، إلى جانب تحويل 400 حاوية نحو الميناء الجاف للجمارك بسيدي موسى في العاصمة، بعد أن كان عددها الإجمالي يتعدى ال 800 حاوية خلال السنة الماضية. ويجدر التذكير أن عمل اللجنة كان مجمدا لمدة 6 سنوات، بعد أن تم مقاضاة ممثليها من الميناء والجمارك ووزارة الصحة والبيئة ومثولهم أمام العدالة، لقيامهم بإصدار قرار يخص إتلاف حاويات من الحليب تجاوزت مدة صلاحيتها دون تراخيص. على صعيد آخر، تجدر الإشارة إلى أنه لا تزال هناك 99 حاوية من البقول الجافة قابعة حاليا على مستوى الميناء الجاف المتواجد بالرويبة تنتظر صدور قرارات العدالة من أجل الشروع في إتلافها، في الوقت الذي أصبح فيه تأخر قرارات العدالة يشكّل السبب الرئيسي في تعطل الإجراءات الخاصة بإتلاف الحاويات أو بيعها في المزاد العلني، مما يتسبب في ارتفاع عدد الحاويات القابعة في الموانئ.