جرت بمقر السفارة المصرية في الجزائر أمس، عملية فرز الأصوات التي أدلى بها أفراد الجالية المصرية، في أول انتخابات تشريعية تشهدها مصر منذ سقوط نظام الرئيس حسني مبارك، وأسفرت عن نسبة مشاركة تجازوت 75 بالمائة. في حدود الساعة ال11، وبأحد مكاتب السفارة، انطلقت عملية الفرز في المرحلة الأولى من التصويت تحت أنظار ستة أعضاء يشكلون لجنة انتخابات يرأسها السفير المصري عز الدين فهمي. وبدا الجميع متحمسا لهذه الانتخابات، حيث تم تتبع أدق تفاصيل عملية الفرز من قبل أعضاء اللجنة الانتخابية، على غرار عضو اللجنة السيدة سناء الجندي التي كانت تتأكد، وبتركيز، من مطابقة بيانات كل ناخب على الظرف مع قائمة الناخبين، لأنه في حالة عدم توفر الرقم الانتخابي أو الرقم القومي الخاص بالمصوت يتم إلغاء الظرف. العملية تمت على مرحلتين، إذ بعد التأكد من صحة المعلومات الخاصة بالناخب، تبدأ المرحلة الثانية بوضع الأظرفة مرة ثانية داخل صندوق شفاف، قبل فتحها ليتم توزيع كل صوت حسب الدائرة التي ينتمي إليها المصوت في بلده. ولفت انتباهنا خلال العملية حضور سعد محمود البقري، مصري يقيم بوهران، والذي كان مرفوقا بابنته الصغيرة، ليعيش من خلال هذه الانتخابات نشوة الحرية مثلما صرح ل''الخبر''. وعن ذلك، يقول محمود ''مصر عزيزة علينا، نسأل الله أن تستقر الأمور فيها، كما نتمنى من الذين سيختارهم الشعب أن يكونوا صالحين للبلاد''. من جانبه، قال السفير المصري بالجزائر عز الدين فهمي في تصريح ل''الخبر''.. ''بدأت عملية التصويت يوم الجمعة الماضي واستمرت إلى غاية الأحد''، مشيرا إلى أن عدد المصريين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات في الجزائر، في المرحلة الأولى، بلغ 219 في حين ألغيت 10 أصوات، فيما بلغ عدد الناخبين المسجلين لدى السفارة 223 شخصا. وكانت عملية التسجيل في قوائم الانتخاب إلكترونيا، قد انطلقت -حسب السفير فهمي- من 13 إلى 19 نوفمبر الجاري، وحصل كل ناخب على رقم الانتخابي، وعند مرحلة التصويت يتم التأكد من صحة بياناته على مستوى السفارة. واتخذت السفارة جملة من الإجراءات الرامية لضمان نزاهة الانتخابات. وفي هذا الصدد، أوضح السفير أنه تم مراعاة وضع صندوق شفاف في مكان واحد، بعد غلقه بأقفال قبل فتحه أمام أعين أعضاء اللجنة وبعض المراقبين من الجالية المصرية بالجزائر. وأبرز السفير أن ''المنتظر من هذه الانتخابات هو تحقيق طموحات الشعب المصري، وإعداد دستور يعبر عن تطلعاته''. وسألته ''الخبر'' عن أوجه الاختلاف بين الانتخابات الحالية وسابقتها، فأجاب ''الإحساس بالمواطنة تزايد لدى المواطن المصري، وهناك ثقة في أن صوته له صدى مؤثر''. ويشار إلى أن عدد أفراد الجالية المصرية المقيمة في الجزائر انخفض إلى 8 آلاف بعدما كان 30 ألف مصري في نوفمبر .2009