عاد مجلس بومرداس خلال دورته الحالية ملف أكبر قضية تهريب الأسلحة والذخائر الحربية والشاحنات عبر الحدود المغربية الجزائرية والمعروفة بقضية ”أنياب الفيل” التي سبق الفصل فيها في الدورة الجنائية لسنة 2009 وتم الطعن فيها من قبل 8 متهمين فقط من أصل 36 متهما موقوفين وفي حالة فرار تمت متابعتهم بجنايات الانخراط وتهريب أسلحة ممنوعة وذخائر حربية ونشر تسجيلات تشيد بالأعمال الإرهابية وتهريب المركبات والأسلحة بعد إعادة تكييف قضية ”أنياب الفيل”· وقد نجحت مصالح الشرطة القضائية التابعة لوزارة الدفاع من تفجير الملف وتفكيك أخطر شبكة متخصصة في تهريب الأسلحة في 11 و12 أكتوبر من سنة 2006 بمنطقة ”بريان” بولاية غرداية، حيث تم حجز 16 بندقية حربية من نوع ”كلاشينكوف” و18 مخزنا فارغا و329 خرطوشة سلاح ”كلاشينكوف”· وقد انتهت تحريات المصالح إلى أن المدعو زهير حارك الملقب ”سفيان فصيلة” هو الرأس المدبرة لهذه الصفقة، والذي تم القضاء عليه في أكتوبر 2007 بمنطقة بوغني التابعة لولاية تيزي وزو، إلى جانب تورط المدعو ”البكري” الذي كان يزود الشبكة بالأسلحة والذخيرة من المغرب مقابل 300 مليون· وإثر هذه المعطيات أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس حكما ب17 سنة حبسا نافذا في حق المتهم ”البكري”، 10 سنوات في حق المتهم ”صلاب محمد”، 8 سنوات حبسا نافذا في حق المتهم ”زوتين إبراهيم”· أما البقية فقد تراوح الحكم في حقهم ما بين سنة و7 سنوات حبسا نافذا· النيابة العامة أثناء مرافعتها التمست حكم المؤبد في حق 13 متهما، 20 سنة في حق 7 متهمين وما بين 5 و10 سنوات في حق البقية· وقد توبع المتورطون في القضية أو الصفقة المعروفة بأنياب الفيل·