هدد وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي، الولاياتالمتحدة بأن بلاده ''ستلقّنها درساً في الحرب''، إذا تعرّضت منشآتها النووية لهجوم، متوعداً إسرائيل بإطلاق 150 ألف صاروخ عليها، والانتقام لجرائمها في صبرا وشاتيلا وغزة. واعتبر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أن العالم سيشهد تغييرات هائلة، قائلاً خلال لقائه حشداً من ميليشيا الباسيج، وهم متطوعو الحرس الثوري، إن ''شباب نيويورك وكاليفورنيا يرددون شعارات شعبي مصر وتونس اللذين يقتديان بحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، والجميع يدرك أن هذه الجماعات تعلمت الصمود وتحطيم الاستكبار، من المعلم الأول في العصر الجديد، أي الإمام الخميني والشعب الإيراني المقتدر''. أما وحيدي فاعتبر أن ''الولاياتالمتحدة خاضت نحو مئة عملية عسكرية خلال 60 سنة، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، لكنها لم تخض حرباً حقيقية، وإيران المجهزة بسلاح العقيدة والإيمان، تختلف عن غيرها''. وقال أمام حشد من ''الباسيج'' إن ''على العدو أن يجيب عن المدة الزمنية التي يستعدّ لها في الحرب، وعدد بوارجه التي يتحمّل إغراقها. على الأمريكيين أن لا يعتقدوا بأنهم خاضوا حروباً في أفغانستان والعراق، إذ أن الرئيس الراحل صدام حسين تراجع في العراق، ولم يحارب أحد في أفغانستان، وفي فيتنام رأينا إلى أين وصلت بهم الأمور. على الولاياتالمتحدة وحلفائها أن يعلموا أن إيران من القوة بحيث ستعلمهم كيف تكون الحرب، وتلقنهم درساً في القتال، وتبيّن لهم المقاتل الحقيقي''. وتساءل وحيدي أيضا ''لماذا يهدد الكيان الصهيوني؟ هل هو مستعد لتلقي 150 ألف صاروخ أو أكثر؟''، وأضاف ''إذا نفذ الصهاينة تهديداتهم ضد إيران، ستنتقم قوات التعبئة (الباسيج) لدماء الشعوب المظلومة من الكيان الصهيوني الذي لم يدفع ثمن جرائمه في صبرا وشاتيلا وغزة، وإذا كان الصهاينة مستعدين للقتال، فاليتقدموا''.