أكد وزير الدفاع النيجيري، بيلو هاليرو محمد، أنه تمت مصادرة ''10 شاحنات أسلحة مهربة من ليبيا''. وأوردت صحيفة (نيجيريا تريبيون) عن هاليرو محمد قوله، أول أمس الثلاثاء، ''نحن على دراية بنقل الأسلحة والمتفجرات التي سرقت من ليبيا''، مشيرا إلى أنه ناقش المسألة مع وزير دفاع النيجر الذي ''أكد له مرور الأسلحة''، مضيفا أنه ''مؤخرا دخلت 10 شاحنات من ليبيا واضطروا إلى قتالهم، وقتلوا 6 أشخاص وصادروا كل الشاحنات العشر وكلها كانت محملة بالسلاح''. وأوضح وزير الدفاع النيجيري أن التقارير الأمنية تظهر أن أتباع النظام الليبي السابق ''ينقلون أسلحتهم الثقيلة إلى شمال نيجيريا''. كما أعرب بيلو هاليرو محمد عن ''قلق بلاده المتزايد من تهريب الأسلحة الليبية المسروقة إليها عبر النيجر بسبب تراجع الوضع الأمني هناك''. وكان الاتحاد الإفريقي قد حذر، الشهر الماضي، من خطر انتشار الأسلحة الليبية المسروقة ووصولها إلى دول مجاورة بينها نيجيريا، بينما حذرت عدة تقارير دولية من خطر وقوع هذه الأسلحة بيد المنظمات الإرهابية والإجرامية داخل ليبيا وخارجها. وكان الأمير السابق لإمارة الصحراء، مختار بلمختار، قد أعلن في حوار مع وسيلة إعلامية موريتانية، أن التنظيم تحصل فعلا على أسلحة من ليبيا تم تهريبها خلال الحرب على نظام القذافي. ويكون هذا الوضع وراء القرار الذي أعلن عنه الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، بأن دول الميدان للساحل، وهي الجزائر، مالي موريتانيا والنيجر، قد وسعت العضوية إلى ثلاث دول أخرى بصفة ملاحظ لحضور الاجتماعات المقبلة، وهي بوركينافاصو، نيجيريا والتشاد، وذلك من أجل مساهمتها في محاربة الإرهاب في الساحل، بالنظر لحدودها المشتركة وتواجد تنظيمات إرهابية تنشط بها، على غرار تنظيم ''بوكو حرام'' الذي نفذ مؤخرا عدة تفجيرات بنيجيريا خلفت العديد من القتلى والجرحى، وهي التفجيرات التي أدانتها الخارجية الجزائرية.
