لم يبد شوقي صالحي، رئيس حزب العمال الاشتراكي، مخاوف من عودة ما يسمى ب''الحركات الإسلامية''، بقوة إلى الساحة السياسية، على خلفية فوز الإسلاميين في تونس، المغرب ومصر. واعتبر شوقي صالحي أن هذه الأحزاب الإسلامية الديمقراطية، التي تعتمد على حكم أصحاب المعرفة في صورة النهضة التونسي، شبيهة بحزب حمس الجزائري الذي بناه الشيخ محفوظ نحناح على مبدأ ''الشورقراطية''. واستبعد عودة الأحزاب الإسلامية المتعصبة إلى الساحة ''لأن الشعوب ذاقت نوعا من التغيير وسئمت منه''، مقدما مثالا عن تجربة طالبان وتجربة الجبهة الإسلامية للإنقاذ. وأضاف شوقي أن الإسلاميين فقدوا ثقة الشعوب التي أصبحت تتجنب هذه الأحزاب. وانتقد الناطق الرسمي لحزب العمال الاشتراكي، الذي قادته جولة إلى تيارت، نهاية الأسبوع، الإصلاحات التي وصفها بشبه إصلاحات وبمثابة ''عملية تنفسية''. وقال إنه يراد منها العودة بالجزائر إلى فترة ما قبل مجيء الرئيس بوتفليقة إلى الحكم، من منطلق أن الانتخابات التشريعية القادمة تقدم الشرعية التي فقدها البرلمان الحالي، ومهمتها إصلاح الدستور. واعتبر أن الجهاز السياسي الذي يحرر القوانين هو نفسه، ووصف قانون الأحزاب ب''القمعي''، ودعا إلى التخلي عن قوانين اعتماد الجمعيات والنقابات وترك ما وصفه ب''حرية إنشاء الجمعيات والنقابات دون قيد أو شرط''. وفي رده على سؤال حول غياب حزبه عن الساحة السياسية، قال شوقي إنه تغييب وليس غيابا.