كلف الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، سفير فرنسا السابق في الجزائر، هوبير كولين دوفيرديير، في منصب منسق عام لمختلف المبادرات الفرنسية التي تندرج ضمن الذكرى الخمسين لنهاية ''حرب الجزائر''، التي تنطلق السنة القادمة. ذكر كاتب الدولة الفرنسي لقدماء المحاربين، مارك لافينور، في حوار مع صحيفة ''لاكروا'' الفرنسية في عددها الصادر نهار أمس، أن السفير دوفيرديير شرع في اختيار الطاقم الذي يعمل معه ابتداء من 23 أكتوبر الفارط. وذكر ذات المصدر أن قرار تعيين دوفيرديير جاء عقب إنشاء ''المؤسسة من أجل ذاكرة حرب الجزائر'' المكلفة بمهمة تسهيل عملية الوصول إلى الأرشيف الخاص بحرب الجزائر، ونقل ذاكرة ''مرحلة تاريخية مجهولة في أغلب الأحيان''. وقد أنجزت المؤسسة التي أسندت رئاستها لكلود بيابار إلى حد الآن عملا كبيرا بخصوص ''نقل شهادات الفاعلين التاريخيين من الجانب الفرنسي''. وقال كاتب الدولة الفرنسي إن الاحتفال بالذكرى الخمسين لنهاية ''حرب الجزائر''، ''لا يجب أن يتسم بالخلافات والجدل، بل بالتهدئة''، مضيفا أن ذات الحرب مست كل العائلات الفرنسية''. وأضاف: ''تشكل حرب الجزائر لحظة درامية، وعلينا أن نملك الشجاعة الكافية لكي نلقي الضوء على كل أوجه الصراع''. معتبرا أن الحقيقة التاريخية يجب أن تخص الطرفين وتمس جميع المجالات. ومن جهة أخرى ما يزال قرار وزارة الدفاع الفرنسية القاضي بنقل رماد رفات الجنرال مارسيل بيجار، إلى قصر ''الأنفاليد'' بباريس، يثير كثيرا من ردود الفعل. علما أن بيجار متورط في قضية اغتيال العربي بن مهيدي في فيفري 1957، ويعد أحد مدبري انقلاب جنرالات الجيش الفرنسي على الرئيس ديغول سنة .1961 ويصف مناهضو بيجار الرجل بأنه ''عنصر رائد في الحروب الاستعمارية، ومغامر لم يتوان في استخدام أساليب بشعة''.