سقط أكثر من خمسين شخصا وجرح أكثر من مائة، أمس الثلاثاء، في هجمات انتحارية على مزارات شيعية في أنحاء متفرقة من أفغانستان، أثناء إحياء ذكرى عاشوراء، وفق ما أعلن عنه محمد ظاهر، رئيس إدارة التحقيقات الجنائية في كابول. وعاشت مدينة كابول يوما داميا إثر سلسلة من التفجيرات التي استهدفت أماكن للاحتفالات بذكرى عاشوراء، التي يحييها شيعة أفغانستان ضمن طقوس احتفالية. وقد أعلنت الشرطة الأفغانية الحصيلة الأولية والجرحى، دون تحديد الأطراف التي تقف وراء التفجيرات، في إشارة إلى أن التحقيقات ستكشف عن هوية الفاعلين في وقت لاحق. من جانب آخر، اتجهت أنظار شيعة أفغانستان، وهم ثالث أقلية في أفغانستان ومعروفون باسم الهزارة، إلى جماعة الطالبان السنّية المتشددة، حيث ذكرت التقارير الإعلامية أن المصلين من الشيعة رددوا صيحات معادية للطالبان، على اعتبار أنه سبق لجماعة الطالبان أن منعت شيعة أفغانستان من تأدية طقوسهم الدينية خلال فترة حكمهم ما بين 1996 إلى .2001