وقف الآلاف من فلسطينيي 48 أمام مكتب الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، احتجاجا على المخطط القاضي بمصادرة أكثر من 700 كلم مربع من الأراضي العربية في النقب وتهجير عشرات الآلاف من سكانها. وجاء المحتجون من مختلف المناطق العربية رافعين لافتات ''لن نهاجر'' و''لا لمخطط برافر''. للإشارة، صادقت الحكومة الإسرائيلية، في سبتمبر الماضي، على ترحيل حوالي 30 ألف عربي من أراضيهم. ووصف رئيس ''لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية'' الخطة ب''الخطيرة جدا'' و''العنصرية''. وكانوا قد أقاموا وقفة مماثلة في أكتوبر الماضي لإسماع مطالبهم. ويمثل هؤلاء حوالي 160 ألف من عرب 48 الذين لا يستفيدون لا من الكهرباء ولا الغاز ولا الطريق المعبّد ولا الماء، ولا تعترف إسرائيل بوجودهم. من جهة أخرى، خرج أكثر من ألفي شخص لتشييع جنازة مصطفى عبد الرزاق التميمي، 28 سنة، بقرية النبي صالح قرب رام الله، والذي اغتيل، يوم الجمعة، بقنبلة مسيلة للدموع أطلقها عليه جندي إسرائيلي على مسافة 20 مترا. وكان الشاب المقتول يشارك في مظاهرة احتجاجية على توسيع مستوطنة في الضفة. وهدد المشيّعون ب''رد الثأر ليلا'' و''أن لا شيء يمنعنا'' من ذلك، فيما أصيب آخرون برصاص مطاطي بجروح متفاوتة الخطورة.