أعاب عبد العزيز بلخادم، أمين عام جبهة التحرير، على رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، استباقه للأحداث على أساس أنه يعتبر فوز الإسلاميين في تجارب انتخابية عربية حديثة، مقدمة لانتصار الإسلاميين بزعامة حمس في الانتخابات التشريعية المنتظرة في ماي المقبل. قال بلخادم، أمس، لدى استضافته بالقناة الإذاعية الأولى، إن ''الحراك السياسي الذي يثيره البعض يفسر على أن أصحابه يعتقدون بأن ما يحدث حولنا من صعود قوي للإسلاميين، هو مقدمة لما ستعرفه الجزائر في انتخاباتها''، يقصد أبو جرة سلطاني، الذي أبدى تفاؤلا بخصوص مستقبل الإسلاميين في المواعيد الانتخابية المقبلة ، على خلفية اكتساحهم الانتخابات التشريعية في تونس والمغرب ومصر. لكن الفارق أن كل الأحزاب الإسلامية التي فازت في البلدان الثلاثة، كانت في المعارضة ومقهورة من طرف الأنظمة، عكس حمس التي هي جزء من السلطة منذ العام .1994 وتعهد بلخادم بأن يكون الاستحقاق التشريعي المقبل ''نزيها وشفافا، سيحتكم خلاله الشعب للبدائل والبرامج وليس بالسب والتحامل على الغير''، في إشارة إلى الهجومات المتتالية التي يشنها سلطاني على الأفالان والأرندي معا، بسبب ما يعتبره ''إفراغ الإصلاحات من معناها ومحتواها''. ورغم الهزات التي تلقاها التحالف الرئاسي، لا يزال بلخادم يرى بضرورة استمراره مادام برنامج رئيس الجمهورية يظل ساريا، إذ يقول: ''التحالف الرئاسي وجد من أجل إعطاء قاعدة أوسع للرئيس في البرلمان لتنفيذ برنامجه، لذلك لا نزال مع استمرار هذا التحالف''. مشيرا إلى أن ''تململ البعض والانتقادات التي توجه للتحالف،سببها أن البعض يرى بأن ساعة الحسم حانت''. وأضاف''هناك أطراف تجد في الظرف الحالي فرصة للتموقع تحسبا للانتخابات المقبلة''. وقال بلخادم إن الأفالان''ستحصد الأغلبية في الانتخابات المقبلة بفضل كوادرها وبرنامجها''. وشدد على ضرورة تعديل الدستور الحالي ''الذي وضع في ظروف خاصة لم تعد موجودة اليوم''، داعيا إلى صلاحيات أكبر للسلطة التشريعية في مراقبة عمل الحكومة.