شل حوالي 150 عامل جزائري بالشركة الجزائرية العمانية للأسمدة بمرسى الحجاج، شرقي وهران، أمس، مؤسستهم بشكل كلي، احتجاجا على منعهم من تأسيس فرع نقابي يدافع عن مصالحهم وعلى عدم الاستجابة لمطالبهم المهنية التي وعدت بها الإدارة. وتجمّع بداية من صباح أمس كل العمال أمام مدخل الشركة الجزائرية العمانية، التي تشارك فيها سوناطراك بنسبة 49 بالمائة، مانعين بذلك دخول أي شخص لمقر الإدارة. وأفاد ممثلون عن العمال الجزائريين بشركة ''أوا'' أن مهندسين وتقنيين سامين وأعوان أمن، ممن تم توظيفهم قبل سنتين، يقبضون أجورا أدنى من أجور نظرائهم في شركة ''سورفرت''، على سبيل المثال، بكثير، وهم يطالبون برفع أجورهم كبقية عمال سوناطراك الذين يعملون في مؤسسات أجنبية شريكة لها، والأمر كذلك بالنسبة لمنح العمل بالربع التي حددتها شركتهم بألف دينار بعد مفاوضات ماراطونية، والتي يطالبون بتسويتها بتلك التي تمنح للعمال في شركات مجاورة، والتي بلغت 15 ألف دينار كحد أقصى. كما طالب المحتجون بتنفيذ الوعود المتعلقة بدفع الشهر 13 والامتيازات المالية مقابل ما يقدمونه من عمل وكذا ما تم إخبارهم به عند توظيفهم بخصوص رفع الأجور بنسبة 15 بالمائة كل سنة، مع الكف عن تهديدات العمال بالطرد في كل مرة. وأثار محدثونا قضية توظيف الشريك العماني في مصنع الأسمدة المنجز بمرسى الحجاج، عمالا من الهند والبنغلاديش، ليست لديهم خبرة الجزائريين وتمنحهم 3 آلاف دولار في الشهر، بالإضافة إلى توفير النقل والإيواء والحماية الأمنية لهم. وحاولنا الاتصال بإدارة شركة ''أوا'' بمرسى الحجاج لمعرفة رأيها فيما ذكره المحتجون، لكنها رفضت تقديم أية توضيحات.