عاشت دائرة الأربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو، حالة من الهلع والخوف طالت رجال الأعمال وأثرياء المنطقة، الذين يتعرضون بصفة يومية لتهديدات بالقتل والاختطاف، من شخص يدعي أنه من تنظيم القاعدة. تعود الوقائع إلى شهر جانفي 2008، حين تلقى كل من الضحايا (ب.م)، (أ.ح)، (ع.أ)، (ز.ر)، (م.ك)، رسائل تهديدية عن طريق ال"أس.م.أس" ومحررات كتابية من شخص مجهول يدعي أنه من التنظيم الإرهابي المعروف باسم القاعدة، حيث طلب من كل ضحية دفع مبلغ مالي يتراوح بين 50 و120 مليون سنتيم مع تهديدهم بالقتل أو بخطف أفراد عائلاتهم ثم قتلهم في حالة عدم استجابتهم لطلبه، وتقدم الضحايا بشكاوى إلى مصالح أمن دائرة الأربعاء ناث ايراثن الواحد تلو الآخر، على اساس التهديد الكتابي وعن طريق الهاتف الثابت والنقال، وفي نفس الوقت أخطر القطاع الصحي لنفس الدائرة نفس المصالح، بتلقيه اتصالا من طرف شخص يخبرهم بوجود قنبلتين على وشك الانفجار إحداهما بوسط المدينة والثانية بالسوق الأسبوعي.. وبناء على الشكاوى المتهاطلة على مقر الأمن، باشرت مصالحها تحقيقاتها، وتمكنت عن طريق الرقم التسلسلي للهاتف النقال المستعمل في الجريمة، من معرفة رقم وهوية صاحبه ويتعلق الأمر ب(ز.ج) الذي تمت إحالته على العدالة. خلال جلسة المحاكمة، أنكر المتهم الوقائع المنسوبة إليه.. مؤكدا عدم قيامه بإرسال رسائل كتابية أو قصيرة للضحايا. وأضاف أنه لا يعرفهم ما عدا المدعو (ب.م) لكونه بيطريا. ممثل الحق العام خلال تدخله وبعدما عرج على وقائع القضية، اشار الى التناقض الذي وقع فيه المتهم، حيث صرح خلال مراحل التحقيق أنه لم يسلم هاتفه لأي شخص ثم تراجع وقال أنه أعاره لشخص، كما أنكر قيامه بتحرير كتابات تهديدية للضحايا، لكن نتائج الخبرة أثبتت ان الخط المستعمل في الرسائل التهديدية المكتوبة هو خط المتهم (ز.ج) وعليه التمس تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا، وبعد المداولة نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، ب5 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم (ز.ج)، لارتكابه جناية التشجيع والإشادة بالجماعة الإرهابية المسلحة والتهديد بالقتل بواسطة محرر كتابي عن طريق الهاتف.