أعلن المنسق العام لجبهة المستقبل (قيد التأسيس) عبد العزيز بلعيد، أمس، عن إيداع ملف اعتماد حزبه يوم الخميس الماضي لدى مصالح وزارة الداخلية. وعرض القيادي سابقا في جبهة التحرير الوطني، أمس في ندوة صحفية بمقر ''جبهة المستقبل'' في العاصمة، الخطوط العامة لحزبه بحضور مجموعة من المؤسسين ومن إطارات سابقين في حزبه السابق الأفالان. ويقوم الحزب الجديد ذي التوجه ''الوسطي'' حسب منسقه العام على ''احترام مبادئ الدستور وثورة نوفمبر''، موضحا أن إنشاء التنظيم الجديد أملته الرغبة في المساهمة في الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية. وبدا واثقا في إمكانية حصول حزبه على الاعتماد من مصالح وزارة الداخلية، قائلا إنها ''قضية وقت، لدينا الثقة في ذلك، لقد أودعنا ملفا يتوفر على كل الشروط''، ويعتزم الحزب المشاركة في الانتخابات المقبلة إذا تمكن من تجهيز نفسه في الآجال، وقال عبد العزيز بلعيد ردا على سؤال بهذا الخصوص ''لم نقرر الدخول في الانتخابات''، ثم استدرك في تعقيب على سؤال بخصوص طموحاته المستقبلية واحتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، بالقول ''القضية ليست من أولوياتنا حاليا، واهتمامنا منصب على الانتخابات التشريعية وعقد المؤتمر التأسيسي''. وسئل بلعيد عن رأيه في إشراف الحكومة الحالية على تنظيم الانتخابات، فاكتفى بالقول ''لا يهمنا أن يكون أويحيى أو غيره على رأس الحكومة، نحن نريد انتخابات شفافة ونظيفة''. وبخصوص إمكانية فوز الإسلاميين بالانتخابات المقبلة، أوضح عضو البرلمان سابقا أنه ''يجب ترك الكلمة للشعب المطالب بالتفكير في مصلحته، محذرا من احتمال ''هيمنة تيار سياسي''. ورفض بلعيد كل محاولات جره للنقاش حول حزبه السابق، موضحا أنه استقال منه وما يعيشه الأفالان حاليا وفق رؤيته مشكل داخلي يحل بين أبنائه''.