أفادت مصادر مقربة من شركة مذابح الغرب في وهران بأن المصنع الجديد الذي تم فتحه بعين الكيحل في عين تموشنت بعد سنوات من الانتظار، يعمل بربع قدرته الإنتاجية، حيث ينتج حوالي 5 آلاف دجاجة في اليوم بدلا من 20 ألفا، ما يكلف هذه المؤسسة العمومية خسارة مالية قدرها 450 مليون يوميا تصل إلى أكثر من 13 مليار سنتيم في الشهر. ولاحظت مصادرنا أن سعر الدجاجة الواحدة التي يفوق وزنها الكيلوغرام يصل 300 دينار حسب البيع بالجملة، وثمن الكيلوغرام في سوق التجزئة بلغ في الفترة الأخيرة 350 دينار للكيلوغرام الواحد وليس الدجاجة، ما يعني أن مذبح عين الكيحل لو عمل بكامل قدرته الإنتاجية فإنه سيجلب لخزينة شركة مذابح الغرب الكائن مقرها بوهران حوالي 600 مليون سنتيم يوميا، وبما أنه يعمل بربع طاقته الإنتاجية فإنها لا تجني المؤسسة من ورائه إلا ما حوالي 150 مليون سنتيم أو أقل لأن مصادرنا أوضحت أنه ينتج ما بين 3 و5 آلاف دجاجة في النهار. وكانت شركة مذابح الغرب قد قررت إنجاز مذبح بعين الكيحل قصد الرفع من إنتاجها وتوسيع مجال تسويق لحم الدجاج عبر ولايات أخرى غير مستغانم ومعسكر ووهران. ولأجل ذلك كونت مهندسَين في الدانمارك للإشراف على المتابعة التقنية، أحدهما تم طرده لأسباب واهية رغم ما صرفته الشركة من عملة صعبة مقابل تكوينه، وهو الآن يعمل في شركة سويسرية مقرها بفرنسا. وبعد الانتهاء من مرحلة الإنجاز لم يدخل المذبح مجال الإنتاج إلا في شهر جويلية الماضي بعد سنوات من الانتظار، بقدرة إنتاج محدودة، كما أن عدد العمال لم يتجاوز الأربعين في وقت يمكن للمذبح استيعاب 150 أو أكثر وهي النسبة التي من شأنها توفير مناصب شغل لشباب المنطقة. وقد تم غلق المذبح في شهر نوفمبر الماضي ليعاد فتحه نهاية الأسبوع من سنة 2011 علما أن التوقف ضاعف من خسائر الشركة العمومية. يذكر أن شركة مذابح الغرب تتوفر على كل الوسائل بداية من الدجاجة الأم إلى المحضنة ثم التربية إلى غاية المذابح، وبإمكانها تحقيق الاكتفاء الذاتي وحتى تصدير الدجاج مجمدا إلى الخارج.