اعتبر الأستاذ عبد القادر نور، أول مدير للإذاعة الجزائرية بعد الاستقلال، أن المؤسس الحقيقي والوحيد للإذاعة السرية هو المجاهد عبد الحفيظ بوصوف، بحضور هواري بومدين ومدير المواصلات السلكية واللاسلكية وآخرين. وقال عبدالقادر نور في رسالة ل''الخبر''، إن ما عرفه أثناء بحثه بخصوص تأسيس الإذاعة السرية والأصوات الإذاعية في أنحاء الوطن العربي، أن المؤسسين الحقيقيين لها، هم رؤساء بعثات جبهة التحرير الوطني في تلك البلدان، مضيفا أن الجميع كانوا محررين ومذيعين أو صحفيين بصورة عامة، موضحا بأن كلامه يستند على وثائق قدمها له مجموعة من رفاقه وصانعي الحدث. وأشار عبدالقادر نور إلى أن كل المعلومات والدلائل تؤكد أن عبدالحفيظ بوصوف هو المؤسس الحقيقي للإذاعة السرية، زيادة على ذلك، يضيف، شهادة كل من المديرين التقنيين العقيد عمار معمري وعبدالعزيز شكيري، أحد التقنيين الأوائل بالإذاعة السرية وأحد الصحفيين بها. وأوضح أن عبدالعزيز شكيري الذي التحق بالإذاعة رفقة مسعودي، هو من أنزل علم فرنسا من أعلى بناية الإذاعة وهو السبب المباشر في انسحاب الفرنسيين من الإذاعة والتلفزة الجزائرية، ليكون 28 أكتوبر رمزا للتحدي في أجلى مظاهره. واعتبر عبدالقادر نور، من جانب آخر، أن مصطفى تومي، المكرم من الإذاعة الوطنية مؤخرا، كان أحد أعضاء هذه الإذاعة الفاعلين، مضيفا أنه عثر على اسمه أثناء بحثه لتأليف كتاب ''صوت الجزائر في وثائق الإذاعة السرية''، بالإضافة إلى محمد مرزوق وكان تحت اسم عمر مرزوق، مشيرا إلى أنه عندما سأله عن الاسم قال إنه الاسم الحربي.