أحيى سكان ولاية تيزي وزو، أمس، مناسبة رأس السنة الأمازيغية 2962 باحتفالات فولكلورية، وسط ارتفاع أصوات تنادي بترسيم هذا اليوم عطلة رسمية مدفوعة الأجر، وهي العطلة التي دأب عليها قطاع التربية والتعليم العالي منذ سنوات. علا مطلب ترسيم يناير عطلة رسمية مدفوعة الأجر لأول مرة عام 1995 حينما تفاوضت تنسيقية الحركة الثقافية الأمازيغية مع رئاسة الجمهورية لإنهاء إضراب المحفظة الذي دام موسما دراسيا كاملا، قبل أن تجدده تنسيقية العروش في مفاوضاتها مع ممثلي الدولة عام .2005 إلا أن هذا المطلب لم تتم الاستجابة له إلى حد اليوم. ويستند أصحاب المطلب إلى كون الأمة الجزائرية تحتفل برأس السنة الميلادية ورأس السنة الهجرية، وبالتالي فإنه من المجحف أن لا يتم الإعلان عن ترسيم رأس السنة الأمازيغية عطلة مدفوعة الأجر عبر كامل التراب الوطني. ومنذ سنوات، يظل هذا اليوم عطلة رسمية ''غير معلنة'' في قطاعات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بمنطقة القبائل، حيث أغلقت نهار أمس بولاية تيزي وزو كافة المؤسسات التربوية والجامعات ومراكز التكوين المهني، وهي العطلة التي تتعامل معها الإدارة من منطق أن القضية ''حساسة. وبالتالي، فإنه لا يمكن المساس براتب المتغيبين عن العمل في هذه المناسبة''. وقد عرفت جميع مناطق ولاية تيزي وزو، نهار أمس، احتفالات بمناسبة رأس السنة الميلادية من تنظيم الجمعيات الثقافية، كما سطرت مديرية الثقافة برنامجا احتفاليا يمتد لعدة أيام. ولم تتخلف إذاعة تيزي وزو عن الحدث، حيث نظمت احتفالية خاصة، تخللها تكريم عدد من قدماء صحافي الإذاعة الذين وافتهم المنية.