الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية يوسف مراحي دعا الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية يوسف مراحي أمس من غرداية إلى ترسيم رأس السنة الأمازيغية "يناير" في أجندة الأعياد الوطنية والدينية على قدم المساواة مع أول محرم والفاتح من نوفمبر.... * ليصير بذلك يناير عطلة مدفوعة الأجر، حيث أكد مراحي أن تقليد يناير ليس عيدا غريبا أو مستوردا، كما يحاول البعض أن يوهم الجزائريين به، لكنه من صميم الشخصية الجزائرية وجميع شعوب شمال إفريقيا، التي كانت تعتمد في تسيير شؤون حياتها اليومية على "الرزنامة الفلاحية" التي تحدد جميع المواسم والأعياد المختلفة، مبرزا مظاهر هذا الاحتفال التي تتم في البيوت إلى يومنا. * اغتنم مراحي فرصة إشرافه على الافتتاح الرسمي لاحتفالات رأس السنة الأمازيغية، التي تحتضنها هذه السنة غرداية، ليقف عند واقع تعليم الأمازيغية في الجزائر، حيث قال إن ثمة أمور تحققت وقطعنا أشواطا كبيرة في مجال كسر الطابوعات، والحذر أو التعتيم على الاحتفال بيناير أو تعليم الأمازيغية التي عدها مراحي حقيقية، وواقعا في الجزائر لا أحد يستطيع إنكارها إلى جانب العربية والإسلام، لكنه أيضا تأسف عن غياب الأمازيغية اليوم بصفة رسمية عن مدارس غرداية التي عدها مراحي قلعة من قلاع الأمازيغية في الجزائر، ودعا إلى منح الإمكانيات لتطوير جميع مكونات الشخصية والهوية الجزائرية على قدم المساواة بدون إقصاء ولا مفاضلة، مؤكدا أن تأخر تعليم الأمازيغية أو ترويج وتطوير الثقافة الأمازيغية في الجزائر خضع دوما إلى مزايدات سياسية ساهمت في تأخر هذه الثقافة واللغة، التي أكد مراحي أنها القلعة الأولى التي تتحصن خلفها ثقافة أي شعب من الشعوب.