علمت ''الخبر'' من مصادر مطلعة، أن وزير الصحة أمر مديري المستشفيات بإيفاده بملفات رؤساء المصالح، الذين بلغوا سنة التقاعد، في خطوة فسرتها مصادرنا ب''التاريخية'' إن ذهبت الوزارة بعيدا في هذا الملف. وقالت نفس المصادر إن الوزارة لم يسبق لها أن فتحت موضوع تجاوز أغلبية رؤساء المصالح بالمستشفيات سن التقاعد، غير أن التطورات الأخيرة شجعت الوزارة على فتح الملف، حيث أسرت نفس المصادر أن تناول ''الخبر'' منذ أيام للقضية أحدث زوبعة وسط رؤساء المصالح، كما احتدم النقاش في أروقة مبنى المدنية. وأضاف نفس المصدر: ''ما حدث في مصلحة التوليد بمستشفى بارني، ساهم بقسط كبير في تسلح الوزارة بما يكفي من الشجاعة لمواجهة سلك الاستشفائيين الجامعيين بخصوص تقدم سن رؤساء المصالح، نأمل فقط ألا يكون هذا مجرد تكتيك للضغط عليهم''. وعن سؤال كيف ساهم ما حدث بمستشفى بارني في تغيير المعطيات، قالت المصادر ''منذ شروع أستاذة مساعدة بتسيير المصلحة، عقب إحالة رئيس المصلحة المغضوب عليه على عطلة لمدة شهر قابلة للتجديد، تحسنت ظروف العمل بالمصلحة، حيث فتحت قاعات الاستكشاف بأجهزة الأشعة للمرضى، والأدهى أن وحدة التلقيح الاصطناعي التي كان رئيس المصلحة السابق يعطل تدشينها منذ 5 سنوات، ستفتح أبوابها الأسبوع المقبل''، يضيف نفس المصدر. وفي تطور مماثل، قالت المصادر إنه سيتم الاستماع في الأيام المقبلة، لرؤساء مصالح رفعت بشأنهم شكاوى من قبل الأطباء، لتفادي ما حدث في مستشفى بارني، ويوجد من بين المعنيين رئيس مصلحة بمستشفى تيزي وزو. للإشارة، فإن اللجنة التي ستستمع لأقوالهم ليست لجنة تأديبية، بل تهدف لتسليط الضوء على ما يجري في هذه المصالح.